نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 118
من هنا اشترط الفقهاء في الإمام أربعة شروط هي : - أن يكون قرشيا من الصميم . - أن يكون حرا عاقلا بالغا عالما . - أن يقوم بأمر الأحكام الحدود والحرب والسياسة . - أن يكون أفضل القوم علما ودينا [1] . ويقرر الفقهاء أن من غلب المسلمين بالسيف حتى صار خليفة وسمي بأمير المؤمنين لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن بييت ولا يراه إماما عليه ، برا كان أو فاجرا فهو أمير المؤمنين [2] . واختلفوا في الخليفة الذي يداوم على السكر واللهو والغلول ( مصادرة الغنائم لنفسه ) هل يجوز الجهاد معه أم لا . . ؟ [3] . وتنص عقيدة أهل السنة على أن الجهاد ماض وراء كل أمير برا كان أو فاجرا [4] . وقد أفرد الفقهاء أبوابا في كتب الفقه تدور حول أهلية الإمام واستمراريته في الحكم لو فقد يده أو عينه أو رجله أو أصابه خرس أو مرض أو ما شابه ذلك [5] . والمتأمل في مثل هذه الأمور التي ربطها أهل السنة بمسألة الإمامة يتبين له أنها تفوح منها رائحة السياسة . ويبدو هذا الأمر بوضوح في تحديد الفقهاء لطريقين اثنين لانعقاد الإمامة هما : - اختيار أهل الحل والعقد .
[1] الأحكام السلطانية . [2] المرجع السابق . [3] أنظر تفاصيل هذا الخلاف في كتب العقائد . [4] أنظر العقيدة الطحاوية والعقيدة الواسطية . [5] أنظر الأحكام السلطانية والسياسة الشرعية لابن تيمية وكتب العقائد والفرق .
118
نام کتاب : عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 118