نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 88
أليس هناك تناقض بين الروايتين ؟ جبريل في الرواية الأولى يستحي أن يدخل على النبي وقد وضعت عائشة ثيابها فيضطر النبي إلى الخروج من البيت . . وفي الرواية الثانية يقتحم عليه لحافه وهو مع عائشة . . إن مثل هذا الموقف إنما يدفع بنا إلى شك في هذه الروايات وبواعثها لا أن يدفع بنا إلى محاولة التوفيق بينهما كما صنع الفقهاء من أجل تبديد الشبهات من حولها [1] . . يدفع بنا إلى تحكيم القرآن والعقل في جميع ما أسند إلى الرسول من أقوال وأفعال على لسان عائشة وغيرها . . تروي عائشة : أن رجلا سأل الرسول ( ص ) عن رجل يجامع أهله ثم يكسل - أي لا ينزل بسبب ضعف أو غيره - هل عليهما غسل وعائشة جالسة . فقال الرسول : " إني لا فعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل " [2] . . وهذه رواية أخرى من الروايات الفاضحة على لسان عائشة تكشف فيها علاقتها الجنسية بالرسول ( ص ) على الملأ . . وهل يعقل أن يتحدث الرسول عن حياته الجنسية مع زوجته بهذه الصورة ؟ إن رواية ذلك الكم من الأحاديث التي تتعلق بالحياة الخاصة للرسول على لسان عائشة من دون بقية أزواج النبي أمر مثير للشك . خاصة وأنها أصغر زوجاته بل هي بالقياس إلى بعض أزواجه تعتبر بنتا من بناتهن . وبالطبع ينبني على مسألة السن هذه مسائل أخرى مثل انعدام الخبرة وقلة الوعي . فكيف تحقق لها رصد كل هذه الروايات ونقلها عن الرسول . . ؟ وإذا كان الرسول قد خصها بعلاقة متميزة كما يقولون فإن هذه يعني أن الرسول لم يكن عادلا مع بقية أزواجه . .
[1] أنظر تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة . . [2] مسلم . كتاب الطهارة . .
88
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 88