نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 89
ومن جهة أخرى فإن عائشة تؤكد لنا أن الجنس كان هو المدخل والدافع الذي جعل الرسول يتعلق بها ويورثها هذا العلم فهل يقبل مسلم أن يكون رسوله بهذه الصورة . . ؟ يروي ابن هشام أن عائشة كانت تنام على العجين فتأتي الشاة فتأكله ( 1 ) . . وهذه الرواية تبين لنا أن عائشة بالإضافة إلى شغلها بالجنس كانت مشغولة بما تشغل به النساء في البيوت من أمر الطعام وخلافه . وهي هنا قد أهملت العجين ونامت فأكلته الشاة . وسبب هذه الاهمال يعود إلى صغر سنها وقلة إدراكها . . وقد تفوق أبو هريرة على عائشة في أمر الرواية والتي أنكرت عليه فأجاب : يا أماه إنه كان يشغلك عن رسول الله المرآة والمكحلة ( 2 ) . . تروي عائشة : أن رسول الله ( ص ) لما كان في مرضه جعل يدور على نسائه ويقول : " أين أنا غدا " ؟ حرصا على بيت عائشة . قالت عائشة : فلما كان يومي سكن ( 3 ) . . وهكذا تثبت لنا عائشة أن العشق خير دواء حتى مع الأنبياء . وأن الرسول وهو في مرض الموت لم يكن في مخيلته سوي عائشة . وكان يعيش معها حتى وهو مع زوجاته اللاتي لم يحققن له السكن والراحة . . فإذا كن زوجات النبي بهذه الحالة فلماذا تزوجهن الرسول على عائشة ؟ وكيف لرسول خاتم يودع أمته ينشغل بامرأة ويحمل واجبه نحو دعوته ؟ وكيف للرسول وهو في حالة مرضية شديدة - كما تصور الروايات - يفكر في عائشة ولا يفكر في الله ومستقبل الدعوة . .
سيرة ابن هشام ح 3 . غزوة بني المصطلق . خبر الإفك . . ( 2 ) رواه الحاكم في المستدرك ح 3 / 509 . ونصفه : ما هذه الأحاديث التي تبلغنا أنك تحدث بها عن النبي ( ص ) هل سمعت إلا ما سمعنا ؟ ورأيت إلا ما رأينا قال أبو هريرة : يا أماه إنه كان يشغلك . . الحديث . . ( 3 ) البخاري . باب فضائل عائشة .
89
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 89