نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 87
والشك في عدله . . إن عائشة بمثل هذه السلوكيات بدا وكأنها تؤكد أنها تعايش رجلا عاديا لا رسول خاتم . ومن جهة أخرى فقد صورت هذه الروايات الرسول وكأنه لا شغل له سوى النساء [1] . . وكان النساء هن عائشة . . وعائشة هي النساء . . إن العقل لا يقبل أن تكون هناك امرأة تتحدث عن علاقتها بزوجها بمثل هذه الطريقة الفاضحة فضلا عن زوجة نبي . . ونحن في مواجهة هذه الروايات بين أمرين : إما أن نرفضها . . وإما أن نتهم عائشة بالوضع على الرسول . . والأمر الأول سوف تكون نتيجته هي راحة العقل واستقامة التصور . . والأمر الثاني نتيجته تصحيح حركة التاريخ وثورة الإسلام والرسول . . هذه الأحاديث إما هي موضوعة . . أو دست على عائشة بفعل السياسة . . وإذا كانت الرواية الثانية قد نصت على قول الرسول ( ص ) : " أتاني جبريل ولم يكن ليدخل عليك وقد وضعت ثيابك " . . فكيف ينسب إلى الرسول قوله : " لا تؤذين في عائشة . فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها " [2] . .
[1] يروي القوم على لسان الرسول ( ص ) قوله : " حبب إلي من الدنيا النساء والطيب " . ويروي أنس خادم الرسول لم يكن شئ أحب إلى رسول الله بعد النساء من الخيل . أنظر النسائي كتاب عشرة النساء . . [2] البخاري . باب فضل عائشة . .
87
نام کتاب : دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 87