نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 98
عمر وصلح الحديبية لما وافق النبي صلى الله عليه وآله على شروط صلح الحديبية ، وأمر عليا عليه السلام بكتابة الصلح ، تصدر أبو حفص فئة المعارضين للصلح ، وتشدد على النبي صلى الله عليه وآله ، فخرج بخطابه للنبي صلى الله عليه وآله على أية حال عن أمر التسليم لأمر النبي الكريم ولما رضي به صلى الله عليه وآله . ولندع ابن الخطاب يحكي لنا بنفسه ما دار بينه وبين النبي صلى الله عليه وآله يوم ذلك الصلح : يقول ابن الخطاب : فقلت : ألست نبي الله حقا ؟ ! قال [ صلى الله عليه وآله ] : بلى . قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ ! قال [ صلى الله عليه وآله ] : بلى . قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ ! قال صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : إني رسول الله ، ولست أعصيه ، وهو ناصري . ( قال ) [ عمر ] : أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ ! قال [ صلى الله عليه وآله ] : بلى ، أفأخبرتك أنا نأتيه العام ؟ ! قلت : لا . قال [ صلى الله عليه وآله ] : فإنك آتيه ومطوف به . قال [ عمر ] : فأتيت أبا بكر ، فقلت : يا أبا بكر ، أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال [ أبو بكر ] : بلى . قلت : ألسنا على الحق ، وعدونا على الباطل ؟ قال [ أبو بكر ] : بلى . قلت : فلم نعطى الدنية في ديننا إذا ؟ قال [ أبو بكر ] : أيها الرجل ، إنه لرسول الله ، وليس يعصي ربه ، وهو ناصره ، فاستمسك بغرزه ، فوالله إنه على الحق . ( قال ) [ عمر ] : فقلت : أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ ! قال [ أبو بكر ] : بلى ، أفأخبرك أنك آتيه العام ؟
98
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 98