نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 76
وأما زوجها فهو ولي كل مؤمن ومؤمنة ، ولا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق ، حبه إيمان وبغضه كفر ، وهو ابن عم الرسول وسيف الله المسلول ، كاتب الكتائب ، ومظهر العجائب ، أسد الله الليث الغالب ، فارس المشارق والمغارب ، هو الفاروق والصديق الأبر لا يدعيها غيره إلا كاذب ، كما قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) [1] . وأما ابناها فهما سيدا شباب أهل الجنة ، كما هو مشهور [2] . وأما هي ( عليها السلام ) فهي ، يروي البخاري : " حدثنا موسى بن عوانة ، عن فراس ، عن عامر ، عن مسروق قال : حدثني عائشة أم المؤمنين ، قالت : كنا أزواج النبي [ ( صلى الله عليه وآله ) ] عنده جميعا لم تغادر منا واحدة ، فأقبلت فاطمة تمشي ، لا والله ما تخرم مشيتها مشية النبي ( ص ) . فلما رآها رحب ، وقال : مرحبا يا بنتي . ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم سارها ، فبكت بكاء شديدا ، فلما رأى حزنها سارها الثانية ، إذ هي تضحك . فقلت لها أنا من بين نسائه : خصك رسول الله بالسر من بيننا ، ثم أنت تبكين ؟ ! فلما قام رسول الله سألتها : عم سارك ؟ قالت : ما كنت لأفشي على رسول الله سره . فلما توفي قلت لها : عزمت عليك بما لي عليك من الحق ، لما أخبرتني . قالت : أما الآن فنعم . . فأخبرتني . قالت : أما ما سارني في الأمر الأول فإنه أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة ، وأنه عارضني به العام مرتين ، ولا أرى إلا الأجل قد اقترب ، فاتقي الله واصبري ، فإن نعم السلف أنا لك . قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت ، فلما رأى جزعي سارني الثانية . . قال : يا فاطمة ، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو نساء هذه الأمة ؟ " [3] . ولقد ذكر ابن حجر هذا الحديث ، وفيه : " ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء
[1] أنظر مسند أحمد بن حنبل 4 : 281 ، المستدرك على الصحيحين 3 : 130 ، 137 ، 142 ، خصائص النسائي 3 ، الإصابة لابن حجر ج 7 / القسم 1 ص 167 . [2] أنظر المستدرك على الصحيحين 3 : 167 ، الإصابة لابن حجر ج 1 / القسم 1 ص 266 ، كنز العمال 6 : 220 - 221 ، 7 : 107 ، 111 . [3] صحيح البخاري 4 : 64 - كتاب الاستئذان ، صحيح مسلم : فضائل الزهراء - ج 2 ، مسند أحمد بن حنبل 6 : 282 .
76
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 76