responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 48


الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار " [1] كيف هذا ؟ وهل مع النار عدالة ؟ اللهم إلا أن يكون قاتل عمار هو الذي جاء به إلى الحرب ، فيكون إذا هو الإمام علي ( عليه السلام ) ، وبالتالي يكون قاتل سيد الشهداء حمزة هو النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، لأنه هو الذي جاء به لقتال المشركين ! نعوذ باله من عمى البصائر وخبل العقول .
واستمر لعن معاوية لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في خطب الجمع والأعياد وعلى مسمع من الناس في أرجاء البلاد ، وظل ذلك حتى عام 99 ه‌ [2] .
اختفاء المنافقين بين الصحابة إن المنافقين ينقسمون إلى قسمين ، قسم كان معروفا بالنفاق ، وقد تحددت شخصياتهم بالذات ، وهؤلاء يسهل اتقاء شرهم وخطرهم . وقسم لم يكن معروفا ، ولم يكن أحد يعلم عنهم شيئا ، إذ لا يختلفون عن الصحابة العدول والمخلصين من حيث المظهر وإظهار الإيمان ، ولهذا كانوا يحسبون من خيرة الصحابة بلا ريب ، ولم يكن يعلمهم إلا الله تعالى : يقول عز وجل : ( ومن أهل المدينة مردوا إلى النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ) [3] ، فهؤلاء لشدة تمرسهم وقدرتهم على النفاق اختفى أمرهم عن الناس .
فلو منح الصحابة كافتهم العدالة والوثاقة بقضهم وقضيضهم فإنها ستشمل هؤلاء المنافقين المستورين بلا ريب ، وبالتالي ينطبق عليهم حديث الاقتداء ، فيجوز الاقتداء بهم ، فهل تتحقق بهم عندئذ الهداية ؟ ! !
ثم إن البخاري يروي بالإسناد إلى أبي هريرة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : " بينا أنا قائم ، فإذا زمرة حتى عرفتهم ، خرج رجل من بيني وبينهم ، قال : هلم . قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله . قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم ، خرج رجل من بيني وبينهم ، قال : هلم . قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله .



[1] صحيح البخاري 5 : 52 - كتاب الجهاد والسير - باب مسح الغبار عن الناس .
[2] راجع كتب السير والأخبار والتاريخ .
[3] التوبة : 101 .

48

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست