responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 265


حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) ( 1 ) إن أمر النبي صلى الله عليه وآله المؤمنين باتباع علي عليه السلام وأهل بيته وعترته الكرام نابع من الحرص عليهم وصادر من الرأفة والرحمة بهم ، لأن النبي صلى الله عليه وآله - وهو أعلم بسبيل النجاة والسلامة ، ويود نجاة المؤمنين بلا ريب - وجه الناس صوب العترة عدول القرآن وقرنائه ، فقال : " ألا إني مخلف فيكم كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي " . ثم بين ذلك برفع يد علي عليه السلام معلنا أنه مع القرآن ، والقرآن معه ، بل لا يفترقان حتى يردا عليه الحوض ، فهو يعني أن من أراد أن يرد علي الحوض يوم القيامة فعلية بعلي لأنه عليه السلام سبيل المؤمنين ونجاتهم .
عمر بن الخطاب يقول الحق ! !
ولعمر بن الخطاب مواقف غلب فيها على أهواء النفس وهمزات الشيطان ، وأزال فيها عن الحق ما علق به من غبار ، ولكن بعد انكسار الزجاجة وانسكاب ما كان فيها !
قال عمر ابن الخطاب في أيام خلافته لابن عباس : " يا ابن عباس ، أتدري ما منع قومكم منكم ؟
فقال ابن عباس : فكرهت أن أجيبه ، فقلت : إن لم أكم أدري ، فإن أمير المؤمنين يدري .
فقال عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا ، فاختارت قريش لأنفسها ، فأصابت ووفقت !
قال [ ابن عباس ] : يا أمير المؤمنين ، إن تأذن لي في الكلام ، وتمط عني الغضب تكلمت .
قال [ عمر ] : تكلم .
قال ابن عباس : فقلت : أما قولك يا أمير المؤمنين : اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت . . فلو أن قريشا اختارت لأنفسها من حين اختار الله لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود . وأما قولك إنهم أبوا أن تكون النبوة والخلافة . . فإن الله عز وجل وصف قوما بالكراهة ، فقال : ( ذلك كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ) .
فقال عمر : هيهات يا ابن عباس ! قد كانت تبلغني عنك أشياء أكره أن أقرك عليها فتزيل


1 - التوبة : 128 .

265

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست