responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 239


أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ) ( 1 ) ، وهذا التهديد لتظاهرهما على النبي الأكرم .
وقوله تعالى لهما : ( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ) ( 2 ) .
فالله تعالى يأمرهما بالتوبة ، ولا توبة إلا من ذنب ، وذلك لإتيانهما ما لا يرضاه الله تعالى ، وما يعد ميلا عن الحق .
قال ابن عباس لعمر بن الخطاب : " . . . يا أمير المؤمنين ، من اللتان تظاهرتا على النبي ؟
فقال : تلك حفصة وعائشة " ( 3 ) .
وقالت عائشة : " خاصمت النبي [ صلى الله عليه وآله ] فقلت : يا رسول الله ، أقصد ( أي أعدل ) ، فلطم أبو بكر خدي وقال : تقولين لرسول الله أقصد ؟ ! وجعل الدم يسيل من أنفي " ( 4 ) .
وقالت للنبي صلى الله عليه وآله : " أنت الذي تزعم أنك نبي ؟ ! ! " ( 5 ) .
إذا ، فصدور هذه الأخطاء من عائشة وحفصة يخرج نساء النبي صلى الله عليه وآله عن مفهوم أهل البيت ، اللهم إلا أن يطلق عليهن هذا التعبير على سبيل المجاز ، وهو خارج أيضا ، لأن الله تعالى ما أراد بأهل البيت في الآية إلا المعنى الحقيقي لهم .
على أن الأحاديث وردت تؤكد أن أهل البيت هم عترة النبي صلى الله عليه وآله دون نسائه .
يقول الثعالبي : " والرجس اسم يقع على الإثم والعذاب وعلى النجاسات والنقائص ، فأذهب الله جميع ذلك عن أهل البيت . قالت أم سلمة : نزلت هذه الآية في بيتي ، فدعا رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فدخل معهم تحت كساء خيبري ، وقال : هؤلاء أهل بيتي ، وقرأ الآية ، وقال : اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
قالت أم سلمة : فقلت : وأنا يا رسول الله ؟
فقال : أنت من أزواج النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، وأنت على خير "


1 - التحريم : 4 - 5 . 2 - التحريم : 4 . 3 - البخاري ومسلم ، عند تفسير الآية . . أنظر التفاسير . 4 - إحياء القلوب للإمام الغزالي : آداب النكاح ، وكتاب مكاشفة القلوب : الباب 94 . 5 - نفس المصدر السابق .

239

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست