responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 232


" أنا القرآن الناطق " . وقوله هذا فيه إشارة إلى وجوب اتباع الإمام كوجوب اتباع القرآن لا سيما الناطق منهما .
ولهذا نرى أن حديث الثقلين ينسجم تماما مع آية التطهير ، الأمر الذي يؤكد نزولها فيهم ، ويظهر بكل وضوح مدى خطأ المستصغرين لشأنهم ، والجاهلين بأمرهم ، والتاركين الاقتداء بهم ، والمائلين عنهم إلى غيرهم .
والرسول يقول : " واجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ، ومكان العين من الرأس ، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين " ( 1 ) ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
دلالة " حديث السفينة " على عصمة العترة قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح : من ركبها نجا " ( 2 ) . . عن حنش بن المغيرة ، عن أبي ذر .
يقول ابن حجر : " وجاء من طرق كثيرة يقوي بعضها بعضا [ قول النبي صلى الله عليه وآله ] :
" ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح : من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق " ( 3 ) .
إن صراحة التعبير ، ووضوح معاني الألفاظ في حديث السفينة . . إلى جانب أنه يقطع العذر على الناس في عدم الاقتداء بالعترة ، وفي ترك اتباع أهل البيت النبوي ، وإلى جانب أنه يقيم الحجة كاملة على من ركبته العصبية ، وامتطته الأهواء النفسية والنزعات القبلية . . فهو يقسم الناس إلى فرقتين لا غير : فرقة ركبت على متن السفينة وسلكت سبيل المؤمنين ، وفرقة أوت إلى الجبل ليعصمها من الطوفان فكانت من الغارقين ، فصاروا لذلك حزب إبليس .
والعجب ممن يريد بيانا أصرح مما سمعنا في اتباع العترة والاقتداء بأبناء محمد نبي الله صلى الله عليه وآله ! وأي تأويل يجوز به اتباع غيرهم من بني آدم ؟ ! وهل عاقبة المتأولين بعد ذلك


1 - أخرجه جماعة من أصحاب السنن مرفوعا إلى أبي ذر ، وأورده النبهاني في الشرف المؤبد ص 31 . 2 - كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة 1 : 211 . 3 - الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي : الباب الحادي عشر - ص 234 ، مستدرك الحاكم 3 : 151 عن كتاب معرفة الصحابة : النهاية لابن الأثير : باب الزاي مع الخاء .

232

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست