responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 226


عجبا لك يا شيخ الإسلام ! لقد رأينا أناسا اتبعوك في منهاجك وفتاواك ، فهل أمر يا ترى باتباعك ولم يؤمر باتباع العترة ؟ ! ! إن البغض يعمي ويصم ، فليرهف ابن تيمية سمعه ويفتح بصره ، حتى يسمع ويرى افتضاحه .
وقبل أن ينكشف أمر الشيخ ، علينا أن نقرأ حديث الثقلين في صحيح مسلم :
قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : " ألا أيها الناس ، إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " .
إن هذا الحديث من الأحاديث القاصمة لكل من ناصب البيت النبوي العداء أو أظهر استهانة بأمرهم . كما إنه صرخة في مسامع من وضعوا أصابعهم في آذانهم أو استغشوا ثيابهم . كما أنه ذكرى طيبة لمن آمن بالله وأخذ بالثقلين وألقى السمع وهو بصير .
إن هذا الحديث مصيف ترتاح على كلماته لهفات من يكن لأهل العباءة والكساء الخيبري والمرط المرجل بالشعر الأسود محبة وودادا لا ينضبان ، ألزمهم بالاتباع واتخاذ القدوة فيهم .
أما ابن تيمية فقد صد ولج ، وتعاطى فعقر ، وفصل الثقلين وأبى إلا الشقاق .
إن أول الحديث يفضح ابن تيمية ويهيل التراب على رأسه ، لقد ذكر ابن تيمية أن النبي صلى الله عليه وآله لم يأمر باتباع العترة ، وبالتالي فهو ينكر أنهم الثقل الثاني ! لا بأس ، فليقل ما يشاء ، ولكن عليه أن يثبت ما يقول .
إن الرسول صلى الله عليه وآله قد قال في بدء الحديث : " وأنا تارك فيكم الثقلين " ، فلو كان القرآن هو الثقل الأول ، واستنكر ابن تيمية أن تكون العترة هي الثقل الثاني . . فعليه أن يدلنا على ثقل ثان حتى لا يكذب النبي صلى الله عليه وآله حيث قال صلى الله عليه وآله : " وأنا تارك فيكم الثقلين " . فإما أن يكونا ثقلين حقا ، أو يكون النبي صلى الله عليه وآله قد قال ما ليس بحق ، وهو الكذب !
وعلى هذا الأساس ، فابن تيمية ينتظر من إنكاره الثقل الثاني أن يصدقه الناس ويتبعوه على ذلك ويكذبوا النبي الصادق ويخالفوه ! !

226

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست