responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 207


في ذلك الزمان ؟
فنقول : إن كان الناس في تلك العصور ، من بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ، عاجزين عن معرفة الإمام المعصوم . . فلماذا يحصر الرازي الكلام في عجز الناس عن معرفة الإمام المعصوم بعصره فقط أو بما بعده من عصور ؟ ! وإن لم يكونوا عاجزين فكيف تولى الأمر من هو غير معصوم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ؟ !
نظر ابن جرير الطبري أما الطبري فقد ذكر عند تفسيره هذه الآية : " والصواب من القول في ذلك أن يقال :
هو أمر من الله [ تعالى ] بطاعة رسوله في حياته فيما أمر ونهى ، وبعد وفاته في اتباع سنته ، وذلك أن الله [ تعالى ] عم بالأمر بطاعته ، ولم يخصص ذلك في حال دون حال ، فهو على العموم . . واختلف أهل التأويل في أولي الأمر الذين أمر الله عباده بطاعتهم في هذه الآية ، فقال بعضهم : [ هم ] - الأمراء أصحاب السرايا على عهد النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم .
- وقال بعضهم : هم أهل العلم والفقه .
- هم أبو بكر وعمر .
ثم قال : " وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : هم الأمراء والولاة ، لصحة الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، ومنها عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قال : على المرء المسلم الطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية ، فمن أمر بمعصية فلا طاعة .
فإذا كان معلوما أنه لا طاعة واجبة على أحد غير الله أو رسوله أو إمام عادل ، وكان الله قد أمر بقوله : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) بطاعة ولي أمرنا . . كان معلوما أن الذين أمر الله بطاعتهم تعالى ذكره من ذوي أمرنا هم الأئمة ومن ولاهم المسلمون دون غيرهم من الناس . . وأنه لا طاعة تجب لأحد فيما أمر أو نهى - فيما لم تقم حجة وجوبه - إلا الأئمة الذين ألزم الله عباده طاعتهم فيما أمروا به رعيتهم ، فإن على

207

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست