نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 171
ثم نزل فدخل بيته ، وذلك في يوم السبت لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة . وجاء المسلمون الذين يخرجون مع أسامة يودعون رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ويخرجون إلى المعسكر بالجرف . وثقل على رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فجعل يقول : أنفذوا بعث أسامة ، فلما كان يوم الأحد ، اشتد برسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وجعه ، فدخل أسامة في معسكره والنبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم مغمور ، وهو اليوم الذي لدوه ( 1 ) فيه ، فطأطأ أسامة فقبله والنبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لا يتكلم ، فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يضعهما على أسامة ، قال أسامة : فعرفت أنه يدعو لي . ورجع أسامة إلى معسكره ، فأمر الناس بالرحيل ، فبينا هو يريد الركوب إذا رسول أم أيمن قد جاءه يقول : إن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وهو يموت ، فتوفي عمر وأبو عبيدة ، انتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وهو يموت ، فتوفي حين زاغت الشمس يوم الاثنين لاثنتي ليلة من شهر ربيع الأول ، ودخل المسلمون الذين عسكروا بالجرف " ( 2 ) . لقد علمنا أن المسلمين ودعوا النبي صلى الله عليه وآله وخرجوا إلى معسكرهم بالجرف ، وخرج أبو بكر مع كبار الصحابة برفقة المسلمين تحت لواء أسامة ، إذ كانوا جنودا في الجيش ، وكان ذلك في يوم السبت . وفي يوم الأحد اشتد مرض النبي صلى الله عليه وآله ، فصار يحث الناس على الخروج ، فجاء أسامة وحده من معسكره لوداع النبي صلى الله عليه وآله ، فدعا له النبي صلى الله عليه وآله ، وعاد أسامة إلى معسكره وفي يوم الاثنين أمر أسامة الجيش بالرحيل ، وقبل الذهاب جاءه خبر وفاة النبي صلى الله عليه وآله ، ولكن لم يدخل المدينة في أول الأمر إلا أسامة وعمر وأبو عبيدة ، وعندما تأكدوا من وفاة النبي صلى الله عليه وآله دخل سائر الجيش المدينة . وعلى هذا يكون أبو بكر قد بقي في المعسكر في الجرف منذ يوم السبت ، حتى وفاة
1 - لدوه : جعلوا الدواء في جانب فمه . 2 - كتاب عيون الأثر لابن سيد الناس 2 : 281 - 282 - سرية أسامة بن زيد بن حارثة .
171
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 171