responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 170


الصلاة ؟ !
على أن صلاة أبي بكر بالناس لا دلالة فيها على الخلافة ، كما أوضح ابن تيمية ، هذا إن كان أبو بكر قد صلى بالناس .
ولكن ، هل صلى أبو بكر بالناس حقا ؟ ! !
يقول ابن سيد الناس : " لما كان الاثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة من مهاجره ، أمر رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم الناس بالتهيؤ لغزو الروم .
فلما كان من الغد ، دعا أسامة بن زيد فقال : سر إلى موضع مقتل أبيك ، فأوطئهم الخيل ، فقد وليتك هذا الجيش . . .
فلما كان يوم الأربعاء ، بدا برسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وجعه ، فحم وصدع .
فلما أصبح يوم الخميس ، عقد لأسامة لواء بيده [ الشريفة ] ، ثم قال : اغز بسم الله وفي سبيل الله .
فخرج بلوائه معقودا ، فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي ، وعسكر بالجرف ، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة ، منهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص سعيد بن زيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم بن حريس . .
فتكلم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام [ وكان عمر زيد سبع عشرة سنة ] على المهاجرين الأولين ؟ !
فغضب رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم غضبا شديدا ، فخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة ، فصعد المنبر ، وحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد أيها الناس ، ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ؟ ! ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله ، وأيم الله ، إن كان خليقا للإمارة وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة ، وإن كان من أحب الناس إلي ، وإنهما لمخيلان لكل خير - أي مظنة لكل خير - فاستوصوا به خيرا ، فإنه من خياركم .

170

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست