نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 169
تعني طلحة - . . . فلما جاءت الأخبار ببيعة علي عليه السلام ، قالت : " تعسوا ! لا يردون الأمر في تيم أبدا " ( 1 ) . فانظر كيف هي حريصة على أن يبقى الأمر في قبيلتها تيم . ولو كانت عائشة حريصة على أن يتولى هذا الأمر طلحة فهل كانت قصة صلاة أبيها أبدا ، بل حرصت على جعل الخلافة في قومها أشد الحرص ، وكانت قصة صلاة أبيها بالناس من ذلك الحرص ، لا سيما وأنها عليا منافسه الأول . وقد روى الطبري : " إن عائشة لما انتهت إلى سرف راجعة في طريقها في مكة لقيها عبد ابن أم كلام ، وهو عبد ابن أبي سلمة ، ينسب إلى أمه . . فقالت له : مهيم ؟ قال : قتلوا عثمان ، فمكثوا ثمانيا . قالت : ثم صنعوا ماذا ؟ قال : أخذها أهل المدينة بالإجماع ، فجازت بهم الأمور إلى خير حجاز : اجتمعوا على علي بن أبي طالب . فقالت : والله ، ليت أن هذه [ أي السماء ] انطبق على هذه [ أي الأرض ] ، إن تم الأمر لصاحبك ، ردوني ، ردوني ! فارتدت إلى مكة وهي تقول : قتل والله عثمان مظلوما ! والله لأطلبن بدمه " ( 2 ) ! فانظر إلى هذا التغيير المفاجئ الذي اعترى أم المؤمنين ! ! فقد كانت تقول عن عثمان : ( قتله ذنبه ) ، ( أقاده الله بعمله ) . . وذلك لأنها كانت تظن أن الفرصة قد تهيأت لأن تعود الخلافة إلى تيم ، ولما لم يحدث ما ظنت ، وعادت الخلافة إلى علي عليه السلام صار عثمان عندها مظلوما ولزمتها المطالبة بدمه ! فهل بعد هذا يمكن الاعتماد على قولها إن النبي صلى الله عليه وآله عين أباها إماما للناس في
1 - نفس المصدر نقلا عن أبي مخنف . 2 - تاريخ الطبري 3 : 476 .
169
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 169