responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 167


من بيت عائشة فقال : رأس الكفر من ها هنا ، حيث يطلع قرن الشيطان " ! ( 1 ) .
وعندما نظيف حديث البخاري إلى حديث مسلم ، ثم نظيف إليها قصة وادي الحوأب وتحذير النبي صلى الله عليه وآله لها أن لا تكون التي تنجها كلاب الحواب ، عندما قال لها ولأم سلمة ؟ ! : أيتكن صاحبة الجمل الأدب ، تنبحها كلاب الحوأب ، فتكون ناكبة عن الصراط ؟ ! ثم ضرب على ظهر عائشة فقال : إياك أن تكونيها يا حميراء ( 2 ) !
أجل . . عندما نجمع تلك الحقائق على صعيد واحد ، نعلم أن أم المؤمنين قد تصدرت فتنة وأججت نارها ، رغم أنها قد منعت وحذرت من ذلك .
وعندما نعلم أنه لم يكن لها إلا عدو واحد ، وأثبت التاريخ أنها حاربته وقادت الناس في قتاله يوم الجمل ، وعرف فيما بعد بحرب الجمل ، الذي عبرت به وادي الحواب . . نعلم أن النبي صلى الله عليه وآله ما قصد بقوله مشيرا إلى مسكنها : " ها هنا الفتنة ، هاهنا الفتنة ! " إلا فتنة محاربتها وعداءها لعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين !
أجل ، فعائشة لم تحارب أحدا غير الإمام علي حتى نقول إن النبي صلى الله عليه وآله : " قصد بهذه الفتنة محاربتها لذلك الآخر .
وحرب عائشة للإمام علي من أشهر حوادث التاريخ ، حتى غدى بين عائشة وحربها للإمام علي دلالة التزامية لا تنفك . ثم نعرج على القول النبي صلى الله عليه آله : " ويح عمار ! تقتله الفئة الباغية " فنعلم أن عمارا قتل بسيوف عائشة ومعاوية !
فهل يشك أحد في تنكبها الصراط كما حذرها النبي صلى الله عليه وآله ؟ ! ولا مجال لادعاء الاجتهاد ، لأنه قد سبق وصف النبي صلى الله عليه وآله لذلك بأنه فتنة ورأس الكفر وقرن من قرون الشيطان ولا يثاب أحد على هذا ، بل . . .
وسبب كل ذلك هو بغض عائشة أم المؤمنين لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وقد علمت أن نفسها لا تطيب له بخير وإن لم يكن خير فشر .
بعد أن وضح ذلك يجب أن نتوقف قليلا عند حكايتها لصلاة أبيها بالناس ولا نسارع


1 - صحيح مسلم 2 : 503 . 2 - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 : 77 .

167

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست