responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 166


يترنم جانباه ، ولا صدرهم بطانا ، ونصح لهم سرا وإعلانا ، غير متحل منهم بطائل إلا بغمر الناهل وردعة سورة الساغب ، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض ، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . ألا هلم فاستمع ، وما عشت أراك الدهر عجبا ، وإن تعجب فقد أعجبك الحادث ، إلى أي لجأ لجأوا ؟ ! وبأي عروة تمسكوا ، لبئس المولى ولبئس العشير ، بئس للظالمين بدلا !
استبدلوا والله الذنابي بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسن . ن صنعا ( ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) . .
ويحهم ! ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) " ( 1 ) ؟ !
أجل ، لو كان ما تحكيه عائشة حجة فلم لا تكون الحجة في معارضة الزهراء لما تحكيه عائشة ، والنبي صلى الله عليه وآله يقول : " فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها " ؟ !
وها هي قد غضب على هذه الخلافة التي أثبتوها بما حكت عائشة ، فكيف لا يكون هذا الغضب النبوي دليلا على بطلان ما أحكمته أم المؤمنين ، لا سيما وقد خالف الصديق معظم الصحابة في مسألة الخلافة - وقد عرفت ذلك - ؟ !
على أن النبي صلى الله عليه وآله لم يترك لأم المؤمنين عائشة حجة في قول تحتج بها على من يخالفها ، ولا سيما على فاطمة عليها السلام .
لقد روى البخاري : " أن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قام خطيبا على منبره ، فأشار نحو مسكن عائشة وقال : ها هنا الفتنة ، ها هنا الفتنة ، حيث يطلع قرن الشيطان " ! ( 2 ) .
فماذا نفهم من هذا الحديث الواضح الضريح الذي لا يقبل التأويل بغير ما حملته ألفاظه من معان ظاهرة يفهمها البدوي والحضري ، وهذا وحده يكفي لإسقاط حديث أم المؤمنين عن صلاة أبي بكر بالناس .
غير أن مسلما أورد هذا الحديث بألفاظ شدة ، يقول : " خرج رسول الله [ صلى الله عليه وآله ]


1 - أنظر : كتاب السقيفة لأبي بكر الجواهري ص 100 ، كتاب بلاغات النساء لابن طيفور ص 29 . 2 - صحيح البخاري : كتاب الجهاد والسير - باب ما جاء في بيوت أزواج النبي عليها السلام .

166

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست