نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 165
المزعوم من أن قصد النبي صلى الله على وآله من أمر أبي بكر بإمامة الناس في الصلاة أنما هو لبيان كونه الخليفة من بعده ، فيكون قد خلفه عليهم بذلك . . يقول ابن هشام : " فلولا مقالة قالها عمر عند وفاته لم يشك المسلمون أن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قد استخلف أبا بكر ، ولكنه قال عند وفاته : إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني ، وإن أتركهم فقد تركهم من هو خير مني [ يعني بذلك النبي صلى الله عليه وآله ] . ولهذا شك المسلمون في خلافة أبي بكر ، واعترف عمر بعدم استخلاف النبي لأبي بكر الصديق . ثم إن حديث صلاة أبي بكر هذا قد روته عائشة بنت محمد صلى الله عليه وآله قد خالفت أبا بكر وخلافته ، وذهبت وهي عليه غاضبة ساخطة ! فلو كان ما تنفرد بروايته عائشة بنت أبي بكر وحدها يصبح حجة على الناس ، فلماذا لا تكون معارضة الزهراء بنت محمد صلى الله عليه وآله لما روته حجة على الناس ؟ ! قالت البتول عاليها السلام في أمر الخلافة " ويحهم ! أنى زحزحوها [ تعني الخلافة ] عن رواسي الرسالة ، وقواعد النبوة ، ومهبط الروح الأمين ؟ ! الطبن بأمور الدنيا والدين ؟ ! ألا ذلك الخسران المبين . وما الذي نقموا من أبي الحسن ؟ ! نقموا والله منه نكير سيفه ، وشدة وطأته ، ونكال وقعه ، وتنمره في ذات الله . وتالله لو تكافأوا على زمام نبذه إليه رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لاعتقله وسار به سيرا سجحا لا يكلم خشاشه ، ولا يتتعتع راكبه ، ولأوردهم منهلا رويا فضفاضا تطفح ضفتاه ، ولا
1 - سيرة ابن هشام 4 : 302 - تمريض رسول الله في بيت عائشة .
165
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 165