responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 161


وكيف سهل على النووي أدراك هذا الأمر وإثبات خلافة الصديق به على رغم غيابه عن مسرح الحوادث في ذلك الوقت ، ولم يسهل على هؤلاء الصحابة الذين خالفوا أبا بكر ولم يبايعوه ، وهم شهود الحوادث في زمانهم ؟ ؟ !
فانظر أبي سعيد الخدري ، قال : " سمعت البراء بن عازب يقول : فلم ألبث وإذا أنا بأبي بكر قد أقبل ومعه عمر وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة وهم معتجرون بالأزر الصنانية ، لا يمرون بأحد إلا خبطوه وقدموه فمدوا يده ، فمسحوها على يدي أبي بكر يبايعه شاء ذلك أو أبي .
فأنكرت عقلي ، وخرجت اشتد حتى انتهيت إلى بني هاشم والباب مغلق ، فضربت عليهم الباب ضربا عنيفا وقلت : قد بايع الناس لأبي بكر بن أبي قحافة ! فقال العباس : تربت أيديكم إلى آخر الدهر " ( 1 ) .
فدلالة صلاة أبي بكر التي حكمتها عائشة أم المؤمنين على الخلافة الكبرى أمر لم يطف بأذهان الصحابة ، ولم يفهموه من صلاة أبي بكر . والبيعة التي تمت من البعض بعد الخلاف الحاد وسل السيوف لم يكن سببها قياس الخلافة الكبرى على إمامة الصلاة أو الخلافة والخصام - بالبيعة للصديق ، غير أن بعض الصحابة خالفوه إلى آخر أيامهم .
وهل كان لم يبايع أبا بكر قط ، ولم يكن يرى له إمامة صغرى فضلا عن أن يفهم منها الإمامة الكبرى ، إذ لم يكن يجتمع مع الشيخين في عيد أو جمعة ، وكان لا يفيض بإفاضتها ( 2 ) .
يقول ابن الأثير : " ثم تحول سعد بن عبادة إلى داره فيق أياما ، وأرسل إليه ليبايع فإن الناس قد بايعوا . .


1 - أنظر : كتاب السقيفة لأبي بكر الجواهري ص 46 . 2 - الكامل في التاريخ 2 : 330 - حوادث سنة إحدى عشرة ، كتاب السقيفة ص 59 : الإمامة والسياسة ص 17 ، معجم البلدان 2 317 .

161

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست