نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 160
أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) النبي صلى الله عليه وآله . دلالة الحديث على صلاة أبي بكر لقد علمت أن أهم روايات الحديث في روايات كل الصحاح ومسند أحمد قد سقطت عن الاعتبار من حيث السند ، إذ وضح السند ، إذ وضح ضعف أهم تلك الروايات المخرجة فيها . وأما متن الحديث ، من حيث الدلالة فقد ساورته إشكالات عديدة تمنع الاحتجاج به كدليل على مسألة من أهم المسائل الأصولية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بمصير الإنسان الأخروي ، ألا وهي مسألة الإمامة والخلافة من بعد النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم . إذ لا شك في أن طاعة أولي الأمر من الواجبات التي ألزم بها الإنسان . ولمعرفتهم لا بد من إقامة أدلة تنفي الظنون وتثبت اليقين في هذه المعرفة ، لأنه لو قادتنا الأدلة الظنية إلى غيرهم ، معتمدين على الظن في إمامتهم ، فأداء واجب الطاعة لهم لا يجزى ، لا سيما إذا توفرت الأدلة الأقوى على إمامة من يخالفهم . إشكال على المتن : فإشكالات هذا الحديث ، هي إشكالات نضح بها وعاء الاعتقاد بخلافة الصديق ، لا فأبعدت قصة الحديث عن مسرح الواقع الحقيقة . . وأرجو أن لا يتسرع مؤيد والخلافة البكرية العمرية بنبذ ما رأينا في هذا الأمر وما أثبتنا في هذه السطور حوله من قول ، قبل التدبر فيما قلنا وقبل تعقل ما ذهبنا إليه ، إذ أن هذا أقل الإنصاف وأدنى العدل . فعلاوة على دلالة الحديث الظنية - إذ أنه لا يعدو أن يكون قياسا قيست فيه الخلافة العامة على الخلافة الصغرى ، وهي إمامة الصلاة ، مما لا يوجب القطع باليقين بهذا - فإننا شاهدنا مخالفة أجلة الصحابة وإعراضهم عن بيعة أبي بكر الصديق . وقد مر ذكرهم بأسمائهم ، فأعد البصر كرتين ينقلب إليك مستيقنا من مخالفتهم للصديق ورفضهم لبيعته . فهذا إشكال واضح ، إذ كيف لم يفهم هؤلاء الصحابة الأجلاء من تلك الإمامة الصغرى - لو سلمنا بحدوثها يومئذ - دلالتها على الإمامة الكبرى أو الخلافة ؟ !
160
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين جلد : 1 صفحه : 160