responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 149


قالت : ما رأيت طائلا !
فقال : لقد رأيت خالا بخدها اقشعر كل شعرة منك على حدة . .
فقالت : ما دونك من سر " ( 1 ) .
ولقد ارتكبت ذلك حتى بتوهم زواجه صلى الله عليه وآله ، فقد ذكرت : أن عثمان جاء النبي [ صلى الله عليه وآله ] في نحو الظهيرة ، قالت : " فظننته أنه جاءه في أمر النساء ، فحملتني الغيرة على أن أصغيت إليه " ( 2 ) .
أما بالنسبة إلى من تكرهه . . فكانت حربا شعواء من ذلك مواقفها من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام . . . فقد " جاء رجل فوقع في علي وعمار رضي الله تعالى عنهما عند عائشة ، فقالت : أما علي فلست قائلة لك فيه شيئا . وأما عمار فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يقول : لا يخير بين اثنين إلا اختار أرشدهما " ( 3 ) . وكانت تقول : " قبض رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم بين سحري ونحري " ( 4 ) .
وعندما يخرج [ صلى الله عليه وآله ] إلى الصلاة - وهو يتهادى بين رجلين - تقول عائشة : " خرج يتهادى بين رجلين أحدهما العباس " فلا تذكر الآخر ، فيقول ابن عباس : " هو علي ، ولكن عائشة لا تقدر أن تذكره بخير " ( 5 ) .
فإذا عرفناها تبغض عليا إلى حد لا تقدر أن تذكره بخير ، ولا تطيب نفسها به . . . وتحاول إبعاده عن رسول الله صلى الله عليه وآله . . . وتدعي لأبيها ولنفسها ما لا أصل له . . . بل لقد حدثت أم سلمة بالأمر الواقع فقالت : " والذي أحلف به ، إن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، قالت : عدنا رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] غداة بعد غداة فكان يقول : جاء علي ؟ ! ! - مرارا - قالت : أظنه كان بعثه في حاجة . قالت : فجاء بعد ، فظننت أن له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت ، فقعدنا عند الباب ، فكنت أدناهم إلى الباب ،


1 - طبقات ابن سعد 8 : 115 ، كنز العمال 6 : 294 . 2 - مسند أحمد 6 : 114 . 3 - مسند أحمد 6 : 113 . 4 - مسند أحمد 6 : 121 . 5 - عمدة القاري 5 : 191 .

149

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست