responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 109


الظنونا ) ؟ ! " [1] فقال المسلمون : " صدق الله ورسوله ، والله يا نبي الله ما فكرنا فيما فكرت فيه ، ولأنت أعلم بالله وبأمره منا " [2] .
إقرأ مرة أخرى عزيزي القارئ خطاب ذلك الرجل لنبي الله العظيم ، عندما قرأ عليه عليهم السلام ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) : " ما هذا بفتح . . . " . وأنت قد علمت أن الذي كانت له الجرأة على رسول الله ، وكان دائما لا يخشى في الحق لومة لائم ، والذي كان متصدرا الاعتراض على النبي صلى الله عليه وآله يوم الصلح . . . إنما عمر بن الخطاب . فمن يا ترى ذلك الرجل الذي اضطر الراوي إخفاء اسمه ، ذلك الرجل الشجاع الذي لا يخشى لومة لائم ، فقال رادا على النبي صلى الله عليه وآله : " ما هذا بفتح ، لقد صددنا عن البيت ، وصد هدينا . . . " ؟ ! من هو يا ترى ؟ ! لعل هناك فاروقا آخر لا نعلمه !
عمر وصلاة النبي على ابن أبي المنافق من المواقف العمرية التي كان يرى فيها تناقض أفعال النبي صلى الله عليه وآله مع القرآن :
موقفه من النبي صلى الله عليه وآله عندما عزم أن يصلي على جثمان ابن أبي بن أبي سلول .
يقول عبد الله بن عمر بن الخطاب : " لما توفي ابن أبي جاء ابنه فقال : يا رسول الله ، أعطني قميصك أكفنه فيه ، وصل عليه ، واستغفر له . فأعطاه قميصه ، وقال له : إذا فرغت منه فآذنا . فلما فرغ منه آذنه به ، فجاء [ صلى الله عليه وآله ] ليصلي عليه ، فجذبه عمر فقال له : أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين ، فقال لك : ( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) [3] ؟ !
فاعتراض عمر على النبي صلى الله عليه وآله في هذه الواقعة صريح لا يقبل التأويل ، وادعاء الاجتهاد في هذه المسألة يثير السخرية ممن يدعيه ، وممن ينسب هذا التصرف العمري إلى غيرته الدينية . .
.



[1] الأحزاب : 10 .
[2] أنظر : السيرة الدحلانية : قصة الحديبية .
[3] صحيح البخاري 4 : 18 - كتاب اللباس ، و 3 : 92 باب قوله تعالى ( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ) . والآية في سورة التوبة ، الآية 80 .

109

نام کتاب : دعوة إلى سبيل المؤمنين نویسنده : طارق زين العابدين    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست