نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 90
ونقصد من ذلك أن كثرة مصاحبة النبي صلى الله عليه وآله لا تعني بالضرورة ارتفاع درجة إيمان المصاحبين ، فبالإضافة إلى ما سبق من روايات بشأن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ، فقد روي عن أزواجه ما يشابه ذلك ، إن لم يكن أبلى وأشد ، فعن ابن عباس ( رض ) قال : " لبثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على النبي ( ص ) فجعلت أهابه ، فنزل يوما منزلا فدخل الأراك ، فلما خرج سألته فقال : عائشة وحفصة ، ثم قال : كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئا ، فلما جاء الإسلام وذكرهن الله رأينا لهن بذلك علينا حقا من غير أن ندخلهن في شئ من أمورنا . وكان بيني وبين امرأتي كلام فأغلظت لي فقلت لها : وإنك لهناك ، قالت : تقول هذا لي وابنتك تؤذي رسول الله ( ص ) ! فأتيت حفصة فقلت لها : إني أحذرك أن تعصي الله ورسوله " [1] . وعن عائشة ( رض ) قالت : " كان رسول الله ( ص ) يشرب عسلا عند زينب ابنة جحش ويمكث عندها ، فواطأت أنا وحفصة عن أيتنا دخل عليها فلتقل له : أكلت مغافير ، إني أجد منك ريح مغافير . قال : لا ، ولكنني كنت أشرب عسلا عند زينب ابنة جحش فلن أعود له ، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدا " [2] . وعن عائشة ( رض ) أيضا قالت : " إن نساء النبي ( ص ) كن حزبين ، فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة ، والحزب الآخر : أم سلمة وسائر نساء رسول الله ( ص ) " [3] .
[1] صحيح البخاري ج 7 ص 489 كتاب اللباس . [2] صحيح البخاري ج 6 ص 404 كتاب التفسير باب أيها النبي لم تحرم . [3] صحيح البخاري ج 3 ص 454 كتاب الهبة باب من أهدى إلى صاحبه .
90
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 90