نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 89
بالهذيان ، فعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : " يوم الخميس وما يوم الخميس ، ثم بكى حتى بل دمعه الحصى ، فقلت : يا ابن عباس ، ما يوم الخميس ؟ قال : اشتد برسول الله ( ص ) وجعه ، فقال : ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا ، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : ما له أهجر ؟ استفهموه . فقال : ذروني ، فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه " [1] . وفي الصحابة من تنازع على الإمارة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله ، حتى وصل الحد ببعضهم أن يطالب تعيين أميرين واحدا للمهاجرين وآخر للأنصار ، مما يثبت عدم تخليهم عن نزعاتهم القبلية الجاهلية بالرغم من إسلامهم كما مر تفصيله في باب أحداث السقيفة . وفي الصحابة أبو هريرة ومعاوية اللذان أفردت لهما أبوابا خاصة في أماكن أخرى من هذا البحث فراجع . ولعل مبالغة أهل السنة في رفع منزلة الصحابي مردها إلى تشرفه بصحبة النبي صلى الله عليه وآله ، ولكن ذلك ليس أكثر امتيازا من التشرف بالزواج منه ، حيث قال الله تعالى بشأن نساءه : ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين ) [2] . وكذلك قوله تعالى بشأن تظاهر عائشة وحفصة على النبي صلى الله عليه وآله : ( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه ) - إلى قوله - ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين * فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ) [3] .
[1] صحيح البخاري ج 4 ص 260 كتاب الخمس باب إخراج اليهود من جزيرة العرب . [2] الأحزاب : 30 . [3] التحريم : 4 - 10 .
89
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 89