نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 57
هل ماتت فاطمة عليها السلام ميتة جاهلية ؟ أخرج البخاري في صحيحه بسنده عن ابن عباس أن الرسول ( ص ) قال : " من كره من أميره شيئا فليصبر ، فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية " [1] . وفي صحيح مسلم ، قال الرسول ( ص ) : " من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " [2] . وفي مسند أحمد ، قال الرسول ( ص ) : " من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية " [3] . فالأحاديث الثلاثة أعلاه تثبت قطعا أن من يموت دون مبايعة الأمير أو الإمام ، فإن ميتته تعتبر جاهلية ، ولا شك أن الإمام المقصود هنا هو الإمام الواجب الطاعة حسب الشريعة الإلهية وليس غيره . ولقد توفيت فاطمة الزهراء عليها السلام دون مبايعة الخليفة أبو بكر ( رض ) ، ليس ذلك فقط ، بل وماتت غاضبة عليه وأوصت بأن لا يصلي عليها أو حتى يمشي في جنازتها ، حيث أخرج البخاري في صحيحه ما روته عائشة ( رض ) بشأن حرمان أبو بكر لفاطمة عليها السلام من ميراث الرسول صلى الله عليه وآله : " . . . فغضبت فاطمة بنت رسول الله ( ص ) فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله ( ص ) ستة أشهر . . . ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها " [4] .
[1] صحيح البخاري : ج 9 ص 145 كتاب الفتن باب سترون بعدي أمورا تنكرونها . [2] صحيح مسلم : كتاب الإمارة باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين ج 4 ص 517 ط دار الشعب . [3] مسند أحمد : ج 3 ص 446 . [4] صحيح البخاري ج 5 ص 382 كتاب المغازي باب غزوة خيبر .
57
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 57