نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 58
فهل يمكن لأحد القول بأن الزهراء عليها السلام لم تسير على هدى التوجيهات النبوية في الأحاديث السابقة ؟ حيث أظهرت عدم صبرها على ما رأته وكرهته من فعل الخليفة أبو بكر ، وعدم طاعتها له واعتراضها وغضبها عليه ، ووصيتها بأن لا يصلي عليها أو أن يمشي في جنازتها ، الأمر الذي يدل على أنها لم تبتعد عن سلطان أبي بكر شبرا واحدا فقط وإنما أميالا كثيرة ! فهل يمكن القول بناء على ذلك أن فاطمة الزهراء عليها السلام ماتت ميتة جاهلية ؟ ؟ ولكن فاطمة عليها السلام وبإتفاق جميع فرق المسلمين هي سيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء الجنة ، كما أثبت ذلك البخاري في صحيحه بقول الرسول صلى الله عليه وآله : " يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة " [1] وكذلك قوله : " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة " [2] ، وفضلا عن ذلك ، فإن الرسول صلى الله عليه وآله يغضب لغضبها والذي يعني دون شك غضب الله تعالى على من يغضبها ، كما جاء في الحديث : " إن الرسول ( ص ) قال : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني " [3] . فكيف يمكن لأحد من الإنس أو الجن أن يقول بأنها ماتت ميتة جاهلية ؟ فبناء على ما سبق والأحاديث الصحيحة التي تحكم بميتة جاهلية لكل من يموت دون مبايعة الخليفة أو الأمير أو الإمام الواجب الطاعة ، فإنه هناك احتمالين لا ثالث لهما : الأول : أن فاطمة ماتت ميتة جاهلية ، وكان أبو بكر الأمير الواجب الطاعة . الثاني : أن فاطمة لم تمت ميتة جاهلية ، وكان أبو بكر الأمير الغير واجب الطاعة .
[1] صحيح البخاري ج 8 ص 202 كتاب الاستئذان باب من ناجى بين يدي الناس . [2] صحيح البخاري ج 5 ص 74 كتاب فضائل الصحابة باب فضائل فاطمة رضي الله عنها . [3] صحيح البخاري ج 5 ص 75 كتاب فضائل الصحابة باب فضائل فاطمة رضي الله عنها .
58
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 58