نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 55
يغضب الله لغضبها وهي سيدة نساء المؤمنين وأهل الجنة ، وقد طهرها الله تعالى من كل إثم ورجس كما مر سابقا ، وكما أخرج البخاري في صحيحه أن الرسول ( ص ) قال : " يا فاطمة ، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة " [1] . " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني " [2] . " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة " [3] . وحتى لو سلمنا أن فاطمة عليها السلام كانت كسائر النساء وليس لها كل تلك الميزات - كما في الروايات أعلاه - فإن كونها ابنة لمعلم البشرية وزوجة لأمير المؤمنين علي عليه السلام والذي شهدوا له بأنه أقضاهم - أي أعلمهم - ينفي عنها أي احتمالية لجهل ، ذلك أنه لو كانت فاطمة عليها السلام تطالب بما ليس حقا لها وأن الرسول صلى الله عليه وآله لا يورث - على حد رأي أبي بكر - فإن أي من أبيها أو زوجها كان الأجدر أن يعلمها بذلك ، وخصوصا أن غضبها على أبي بكر دام لستة شهور وهذه الفترة هي كل ما عاشته فاطمة بعد رحيل المصطفى صلى الله عليه وآله . ولكن هيهات أن تكون فاطمة والعياذ بالله كذلك ، حيث أنه لما بلغها منع أبي بكر حقها في فدك وما أفاء الله على أبيها بالمدينة وخمس خيبر ، ذهبت إليه وهو في حشد من المهاجرين والأنصار ، وخطبت فيهم ما أجهش له القوم بالبكاء ، ونقتطف من خطبتها تلك : " . . . وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا ولاحظ - أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون - ويها معشر المسلمة ، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي ؟ لقد جئت شيئا فريا - ثم تلت عليهم - ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله
[1] صحيح البخاري ج 8 ص 202 كتاب الاستئذان باب من ناجى بين يدي الناس . [2] صحيح البخاري ج 5 ص 75 كتاب فضائل الصحابة باب مناقب فاطمة رضي الله عنها . [3] صحيح البخاري ج 5 ص 74 كتاب فضائل الصحابة باب مناقب فاطمة رضي الله عنها .
55
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 55