responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 54


رسول الله ( ص ) يعمل به " [1] .
وقد كان غضبها على أبي بكر عظيما إلى الحد الذي جعلها توصي عليا عليه السلام أن لا يصلي أبا بكر عليها بعد وفاتها ، بل ولا حتى أن يمشي في جنازتها ، حيث وارى الإمام علي عليه السلام جثمانها الطاهر سرا في الليل كما أخرج ذلك البخاري في صحيحه بالسند إلى عائشة ( رض ) : " . . .
فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت : وعاشت بعد النبي ( ص ) ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها " [2] .
وأرض فدك التي كانت تطالب بها فاطمة عليها السلام ، هي قرية في الحجاز كان يسكنها طائفة من اليهود ، ولما فرغ الرسول صلى الله عليه وآله من خيبر ، قذف الله في قلوبهم الرعب ، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وآله على فدك ، فكانت ملكا لرسول الله صلى الله عليه وآله لأنها مما لا يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، ثم قدمها لابنته فاطمة الزهراء عليها السلام ، بالإضافة لما ملكه الرسول صلى الله عليه وآله من خمس خيبر وصدقات النبي صلى الله عليه وآله ، فكانت هذه كلها ملكا لرسول الله صلى الله عليه وآله خاصة - ولا حتى فيها لأحد غيره .
ففاطمة عليها السلام - على رأي أبي بكر - كانت تطالب بما ليس لها حق فيه . وهي حسب هذا الرأي تكون أحد أمرين لا ثالث لهما ، أولهما :
أنها كانت جاهلة لا تعلم حكم ميراث النبي صلى الله عليه وآله ( كما يعلم أبو بكر ) وثانيهما : أنها كانت كاذبة تطمع بأخذ ما لم يكن حقا لها .
والحقيقة أن كلا الأمرين مستحيلان على الزهراء عليها السلام التي كان



[1] صحيح البخاري ج 4 ص 208 كتاب الخمس باب الفرائض .
[2] صحيح البخاري ج 5 ص 382 كتاب المغازي باب غزوة خيبر .

54

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست