نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 53
وبالإضافة إلى تخلف علي عليه السلام عن مبايعة أبي بكر ، والذي يكفي وحده لدحض تلك الرواية ، فإن هناك دلائل أخرى تؤكد كذبها : 1 - بعثة أسامة بن زيد التي عقد رسول الله صلى الله عليه وآله لواءها بيده الشريفة ، وحث الصحابة على المسير بها وهو في آخر لحظات عمره الشريف ، وقد كان بين أفراد تلك السرية كبار المهاجرين - أمثال أبو بكر وعمر وأبو عبيدة - ، فلو أراد الرسول صلى الله عليه وآله أن يستخلف أبا بكر لما جعله بين أفراد تلك السرية . 2 - ولو صحت الرواية أعلاه ، لاحتج بها أبو بكر نفسه يوم السقيفة على مخالفيه في الوقت الذي كان هو في أمس الحاجة لحجة يحسم بها ذلك الصراع ، وبدلا من ذلك ، فقد رأيناه يحتج يومئذ بأن قبيلة قريش هي " أعربهم أحسابا " كما مر . 3 - وفق كل ذلك ، فإن هذه الرواية تدحض بوجود الأحاديث القطعية الثبوت في استخلاف علي عليه السلام ، فراجع ما أوردناه في ذلك من نصوص في الصفحات السابقة . غضب فاطمة عليها السلام لقد توفيت فاطمة عليها السلام غاضبة على أبي بكر بسبب حرمانه إياها من ميراثها من النبي صلى الله عليه وآله ، فكما يروي البخاري في صحيحه بالسند إلى عائشة ( رض ) قالت : " . . . إن فاطمة عليها السلام بنت رسول الله ( ص ) أن يقسم لها ميراثها ، ما ترك رسول الله ( ص ) مما أفاء الله عليه . فقال لها أبو بكر : إن رسول الله ( ص ) قال : لا نورث ، ما تركنا صدقة ، فغضبت فاطمة بنت رسول الله ( ص ) فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله ( ص ) ستة أشهر . قالت : وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله ( ص ) من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة ، فأبى أبو بكر عليها ذلك ، وقال : لست تاركا شيئا
53
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 53