responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 52


لآتينهم " [1] .
ولقد فسر الإمام شرف الدين تصرف علي عليه السلام هذا بقوله :
( ولو أسرع علي إليهم في المبايعة حين عقدها ، لما تمت له حجة ولا سطع لشيعته برهان ، لكنه جمع فيما فعل بين حفظ الدين ، والاحتفاظ بحقه في الخلافة ، فالظروف يومئذ لا تسمح لمقاومة بسيف ، ولا مقارعة بحجة ) [2] وتظهر هذه الحقيقة جليا عندما سعى أبو سفيان إلى علي عليه السلام أكثر من مرة يحضه على الاستمساك بحقه في الخلافة قائلا :
" إن شئت لأملأنها عليهم خيلا ورجالا ، ولأسدنها عليهم من أقطارها " [3] .
ولكن الإمام عليه السلام كان يرفض هذا النوع من المساعدة في كل مرة ، لأنه كان يعلم أن ما يقصده أبو سفيان هو إذكاء نار الفتنة وإشعال حرب لا يقوم بعدها للإسلام قائمة .
هل ألمح الرسول صلى الله عليه وآله باستخلاف أبي بكر ؟
إن بعض من يستند بأحقية أبي بكر بالخلافة وإلماح الرسول صلى الله عليه وآله له بذلك إنما على رواية أخرجها ابن الجوزي بسنده عن علي عليه السلام : قال : " لما قبض رسول الله ( ص ) ، فوجدنا النبي ( ص ) قد قدم أبا بكر في الصلاة ، فرضينا لدنيانا من رضي رسول الله ( ص ) لديننا ، فقدمنا أبا بكر " [4] . وهذه الرواية فيها كذب صارخ ، فعلي عليه السلام الذين يدعون روايته لهذا الحديث هو الذي خالف أبا بكر ولم يبايعه إلا بعد ستة أشهر وقد تشيع حوله المخالفون من عظماء الصحابة كما مر ، وعلى تقدير صحة الرواية فإنه يلزم أن يكون الإمام علي عليه السلام أول من يبايع .



[1] صحيح البخاري ج 5 ص 382 كتاب المغازي باب غزوة خيبر .
[2] بتصرف عن كتاب المراجعات للإمام شرف الدين .
[3] خلفاء الرسول لخالد محمد خالد ص 418 الطبعة الثامنة .
[4] ابن الجوزي : كتاب صفوة الصفوة .

52

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست