نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 37
فمضى في السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله ( ص ) والغضب يعرف في وجهه وقال : ما تريدون من علي ؟ إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي " [1] . وفي قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ، الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " [2] ، حيث ذكر أغلب المفسرين من أهل السنة أنها نزلت في علي عندما تصدق بخاتمه لمسكين جاءه وهو في ركوعه أثناء تأديته للصلاة . وفي صحيح البخاري ، عن مصعب بن سعد عن أبيه : " أن الرسول ( ص ) خرج إلى تبوك واستخلف عليا فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء ؟ قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي " [3] ، ويدل هذا الحديث على أن عليا عليه السلام له جميع المناصب التي كان يحتلها هارون عليه السلام في بني إسرائيل - باستثناء النبوة - ، والتي بينها سبحانه وتعالى في قوله : ( . . . واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري وأشركه في أمري . . . قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ) [4] ، حيث يظهر في هذه الآيات أن هارون عليه السلام كان وزير لموسى عليه السلام ومعاونه الخاص وشريكه في قيادة الأمة . وما يؤكد استحقاق علي لهذه المنزلة الرفيعة باستخلافه على الأمة ، أنه كان الأعلم بين جميع الصحابة ، بدليل ما يرويه البخاري عن عمر بن الخطاب ( رض ) ، فعن ابن عباس قال : " قال عمر رضي الله عنه : أقرؤنا
[1] صحيح الترمذي : ج 2 ص 297 . [2] المائدة : 55 ، تفسير الطبري ، أسباب النزول للواحدي ، شواهد التنزيل للحاكم وأنساب الأشراف . [3] صحيح البخاري : ج 5 ص 492 كتاب المغازي . [4] طه : 29 - 36 .
37
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 37