نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 36
1 - آية ( يا أيها النبي بلغ ما أنزل إليك من ربك * وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) [1] التي نزلت كما جاء في تفاسير كثيرة قبل خطبة الغدير ، وهي في مفهومها تدل على وجود أمر من الله سبحانه وتعالى يراد تبليغه ، وأن هذا الأمر كما يظهر من سياق الآية ومن خلال لهجتها الحادة على درجة من الخطورة والأهمية يدل على أن المقصود ليس مجرد الصداقة والمناصرة . 2 - آية ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) [2] ، والتي نزلت كما ذكر مفسرون كثيرون بعد حادثة الغدير ، حيث تدل على اكتمال تبليغ الرسالة المحمدية والتي لم تكن لتكتمل بدون تبليغ ولاية علي وأهل البيت عموما ، ومن المستبعد القول بأن اكتمال التبليغ قد حصل تبليغ الرسول صلى الله عليه وآله بصداقته ومحبته لعلي ! 3 - إن الظروف التي ألقى فيها الرسول صلى الله عليه وآله خطبة الغدير ، حيث الصحراء المحرقة وقد أمر المسلمين بالتجمع والذين قيل أن عددهم جاوز التسعين ألفا ، وأخذ الإقرار منهم بولاية الله ورسوله قبل أن يأمرهم بولاية علي ، تؤكد على أن الأمر لم يكن متعلقا بمجرد حب علي وصداقته . 4 - الأحاديث السابقة وخصوصا حديث الثقلين وكذلك ما يلي من أحاديث تدل في مجموعها على خلافة علي دون أن تدع أي مجال للشك . شواهد إضافية على استخلاف علي : في صحيح الترمذي وبسنده عن عمران بن حصين قال : " بعث رسول الله ( ص ) جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب عليه السلام ،
[1] المائدة : 67 ، الواحدي في أسباب النزول ، والتفسير الكبير للرازي . [2] المائدة : 3 ، السيوطي في الدر المنثور ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي .
36
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 36