نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 144
ويكفي في الرد على الوهابية ومبتدعها ما أخرجه البخاري في صحيحه أن الرسول ( ص ) قال : " يخرج ناس من قبل المشرق ، ويقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، ويمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه . قيل : ما سيماهم ؟ قال : سيماهم التحليق ، أو قال : التسبيد " [1] . ومعنى التسبيد هو كما جاء في الحديث الشريف " قدم ابن عباس - مسبدا - رأسه " أي حالقا شعر رأسه [2] ، وهذه الصفة اشتهر بها الوهابيون كما عرف ذلك من تاريخهم " [3] . والمهدي عليه السلام سيأتي لنصرة المستضعفين في الأرض على قوى الاستكبار كلها ، فماذا تتوقعون من أعدائه ؟ أوليس أنهم سيحاولون تسخير المنافقين من المسلمين ووعاظ السلاطين وأئمة الضلال لمحاربة هذا القادم الجديد ؟ أو لم تروا في أيامنا هذه كيف استطاع حاكم العراق الذي اشتهر بفسقه وكفر طريقته بأن يغرر بملايين المسلمين الذين خرجوا يهتفون باسمه ، عندما تظاهر بالإيمان والاعتماد على الله وإعلان الجهاد ضد الكفار والمشركين حتى اعتقد كثيرا من البسطاء بأن هذا الدجال أصبح إمام المسلمين حقا ! وفي ذلك ما يكفي للإشارة إلى ما سيكون عليه حال المسلمين وقت تعرضهم لحوادث أكبر وأشد ، وقد بين المصطفى ( ص ) ما يجب على المسلمين عمله لضمان النجاة من الغرق في مستنقع هذه الفتن بعد رحيله بالتمسك بكتابه والعترة الطاهرة من أهل بيته - كما مر شرحه في الفصل الأول - .
[1] صحيح البخاري ج 9 ص 489 كتاب التوحيد باب قراءة الفاجر والمنافق . [2] مختار الصحاح للشيخ الإمام محمد بن أبي بكر الرازي ص 282 ط دار التراث العربي للطباعة والنشر . [3] فتنة الوهابية ص 77 ط استنبول 1978 م .
144
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 144