نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 143
رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا ، فضرب على فخذ سلمان ثم قال : " هذا وقومه ، ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس " [1] وقد نبه الرسول ( ص ) كذلك إلى الفئة التي ستأخذ على عاتقها خلق الفتن بين المسلمين في زماننا ، فعن ابن عمر قال : " ذكر النبي ( ص ) : اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا . قالوا : وفي نجدنا ؟ قال : اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : يا رسول الله ، وفي نجدنا ؟ فأظنه قال في الثالثة : هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان " [2] . وهذه الفئة المقصودة في هذا الحديث لم أر لها تفسيرا إلا بالطائفة الوهابية والتي ولد مبتدعها محمد بن عبد الوهاب في إحدى قرى نجد تسمى " العيينة " ، هذه الطائفة والتي تحت غطاء التوحيد الذي جعلت منه واجهة لمقاصدها الخبيثة في رمي غيرها من الطوائف لا سيما - أتباع أهل البيت عليهم السلام بالكفر والشرك ، فعلى سبيل المثال فإنهم يعتبرون التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين شركا عظيما بالرغم من وجود ما يناقض ذلك في صحيح البخاري وفيما فعله الخليفة عمر ( رض ) . فعن أنس : " إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب ، فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ، قال : فيسقون " [3] . وأما سبب تركيز الوهابية على هذا الجانب ، فهو لأن أتباع أهل البيت عليهم السلام عرف عنهم أكثر من غيرهم بتمسكهم واحترامهم لقدسية شخص النبي الكريم ( ص ) والأئمة المعصومين من بعده لأنهم يرون عظم منزلتهم عند الله تعالى ، والذين لولاهم لما اهتدى بشر إلى صراط الله المستقيم ولبقي البشر على غيهم وضلالهم .
[1] تفسير ابن كثير والقرطبي والطبري والدر المنثور . [2] صحيح البخاري ج 9 ص 166 كتاب الفتن باب الفتنة من قبل المشرق . [3] صحيح البخاري ج 2 ص 66 كتاب الاستسقاء .
143
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 143