responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 142


المهدي عند ظهوره بل ومحاربته بالرغم من انتظارهم لظهوره ويقينهم بأن الله ناصره ! ؟ ؟ إلا أنه وبعد بحثي لمسألة الخلاف بين أهل السنة والشيعة وعلمت ما لهذا الرجل من علاقة وثيقة بما يعتقده الشيعة وخصوصا قولهم بأنه إمامهم الثاني عشر ، فقد بدت لي هذه الفتنة بصورة أكثر جلاء من قبل . فعندما يظهر الإمام المنتظر على حسب مواصفات الشيعة ، فإنهم سيبايعونه في الوقت الذي سيقول فيه المتعصبون من أهل السنة على الفور بأن هذا المهدي هو شيعي وليس الذي ننتظره والذي سيكون سنيا بلا شك !
ونستطيع أن نلمس آثار هذه الفتنة في حياتنا المعاصرة من خلال التشنيع والطعن الذي قام به المتعصبون من أهل السنة ضد الثورة الإسلامية في إيران ومفجرها ، أو غض نظرهم عنه في أغلب الأحيان لا لشئ إلا لأنه " شيعي " ، ودون علم منهم غالبا بحقيقة باعثي هذه الفتنة ومؤججي نارها من أبناء جلدتنا والذين سخرهم أعداء الأمة لهذا الغرض الخبيث ، وذلك بالرغم من أن الرسول ( ص ) قد بشر بهذه الصحوة المباركة وباعثيها في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه بالسند إلى أبي هريرة الذي قال :
كنا جلوسا عند النبي ( ص ) فأنزلت عليه سورة الجمعة - ( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم ) قال : قلت : من هم يا رسول الله ؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي ، وضع رسول الله ( ص ) يده على سلمان ثم قال : لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء " [1] .
وقد أشار الله تعالى أيضا في كتابه العزيز إلى هؤلاء القوم بقوله : ( ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله * فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) فعن أبي هريرة أن رسول الله ( ص ) عندما تلا هذه الآية سألوه : يا



[1] صحيح البخاري ج 6 ص 390 كتاب التفسير باب - وآخرين منهم لما يحلقوا بهم - ، صحيح مسلم ج 5 ص 408 كتاب الفضائل باب فضل أهل فارس ط دار الشعب بشرح النووي .

142

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست