نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 113
سبعين مرة فلن يغفر الله لهم " [1] وقد اختار الرسول ( ص ) الصلاة على ذلك المنافق لما في ذلك من فائدة عظيمة ومصلحة متوخاة واستئلافا لقومه الخزرج ، وقد أسلم بذلك منهم ألف رجل ، وقد كانت صلاته ( ص ) على ذلك المنافق قبل نزول النهي عن ذلك ، فآية ( استغفر لهم أو لا تستغفر . . . ) لا تدل على النهي الذي فهمه عمر واعترض على الرسول ( ص ) وخطأه بسببه ، ونزول آية النهي عن الصلاة على المنافقين لا تدل أبدا على خطأ الرسول ( ص ) في صلاته على عبد الله بن أبي والعياذ بالله ، فهي تكون خطأ لو فعلها بعد نزول آية النهي وليس قبل . ولا يستفاد من هذه الحادثة سوى خطأ عمر وشدة اعتراضه على الرسول ( ص ) ، وكما اعترف عمر نفسه بذلك ، حيث يروى عنه أنه قال : " أصبت في الإسلام هفوة ما أصبت مثلها قط ، أراد رسول الله ( ص ) أن يصلي . . . الخ " [2] . ومثل ذلك ما يروى أخذ الفداء من الأسرى يوم بدر ، وأن الآية ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم " [3] نزلت - على حسب رأي أهل السنة - عتابا للرسول ( ص ) بسبب أخذه الفداء من أسرى بدر وعدم قتله لهم ، في نفس الوقت الذي كان فيه عمر بن الخطاب يريد قتلهم جميعا ، فنزلت الآية مؤيدة لرأي عمر ، ورووا ما يؤيد رأيهم قولا وضعوه من عندهم ، ونسبوه إلى الرسول ( ص ) بشأن معنى الآية السابقة الذي يتضمن تهديدا بالعذاب الشديد ولكن لمن ذلك التهديد ؟ فيروي أهل السنة أن الرسول ( ص ) كان يبكي مع أبو بكر حيث قال : " إن كاد ليمسنا في خلاف ابن الخطاب عذاب عظيم ، ولو نزل عذاب ما أفلت منه إلا ابن الخطاب " [4] .
[1] التوبة : 80 . [2] كنز العمال حديث رقم : 4404 . [3] الأنفال : 67 . [4]
113
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 113