responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 114


وحقيقة هذه الحادثة : أن الآية السابقة قد نزلت قبل معركة بدر وتنديدا بالصحابة الذين فضلوا العير وما تحمله قافلة أبو سفيان على القتال ، وذلك عندما استشارهم الرسول ( ص ) ليرى مدى استعدادهم ورغبتهم لقتال المشركين ، فالنهي في الآية ليس في مطلق أخذ النبي ( ص ) للأسرى وإنما النهي عن أخذ الأسرى دون قتال المشركين كما كان يريد بعض الصحابة عندما استشارهم الرسول ( ص ) بأخذ القافلة منهم أو قتالهم . وكيف يعقل أن تكون هذه الآية التي تهدد الذين لا يريدون إثخانا في الأرض ( أي القتال ) قد نزلت تنديدا بالرسول ( ص ) وقد أثخن في المشركين وقتلهم شر قتلة ! وقد قتل في تلك الموقعة سبعين من صناديد قريش .
أبو هريرة وكثرة روايته للحديث :
نظرا لكثرة ما رواه أبو هريرة من أحاديث ، فقد ارتأيت إلقاء بعض الضوء على شخصيته ، حيث أجمع رجال الحديث على أن أبي هريرة كان أكثر الصحابة حديثا عن رسول الله ( ص ) ، على حين أنه لم يصاحب النبي ( ص ) إلا عاما وتسعة أشهر - أو ثلاثة أعوام حسب بعض الروايات - وقد احتوت صحاح أهل السنة على 5374 حديثا روى منها البخاري 446 حديثا أما أبو هريرة نفسه فيقول : " ما من أصحاب النبي ( ص ) أحد أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمر ، فإنه كان يكتب ولا أكتب " [1] ، وكل ما رواه ابن عمر 722 حديثا ، لم يخرج منها البخاري سوى سبعة أحاديث ، ومسلم 20 حديثا .
وأما سبب كثرة مصاحبة أبو هريرة للرسول ( ص ) ، فقد أجاب هو نفسه عن ذلك عندما قال :
" يقولون أن أبا هريرة يكثر والله الموعد ، ويقولون ما للمهاجرين



[1] صحيح البخاري ج 1 ص 86 كتاب العلم .

114

نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست