نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 107
يخرجك قومك ، فقال رسول الله ( ص ) : أو مخرجي هم ؟ . . . " [1] . فهل يعقل أن الرسول صلى الله عليه وآله لم يكن يعلم بأن ما أنزل عليه كان النبوة وأن ورقة بن نوفل - النصراني - هو الذي أعلمه بذلك ؟ ؟ وتستمر عائشة ( رض ) بروايتها هذه بما هو أغرب من ذلك ، وبما تقشعر له الأبدان : " . . . ثم لم ينشب ورقة حتى توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي ( ص ) فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فكما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال : يا محمد ، إنك رسول الله حقا ، فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك " [2] . وهل يمكن لمسلم أن يصدق بأن الرسول ( ص ) لم يكن يحفظ القرآن بكامله ؟ فانظر إذن لما أخرجه البخاري بالإسناد إلى عائشة ( رض ) قالت : " سمع النبي ( ص ) رجلا يقرأ في المسجد ، فقال : رحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية أسقطتها في سورة كذا وكذا " [3] . وأما بالنسبة لما يزعمونه من جواز سهو النبي ( ص ) ، فقد روي بالإسناد إلى جابر بن عبد الله أنه قال : " أن النبي ( ص ) جاءه عمر بن الخطاب يوم الخندق فقال : يا رسول الله ، والله ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس تغرب
[1] صحيح البخاري ج 9 ص 92 كتاب التعبير باب أول ما بدى به رسول الله ( ص ) . [2] صحيح البخاري ج 9 ص 93 كتاب التعبير باب أول ما بدى به رسول الله ( ص ) . [3] صحيح البخاري ج 8 ص 234 كتاب الدعوات باب قوله تعالى " وصل عليهم " .
107
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 107