نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 106
فالشيعة يقدسون سنة النبي ( ص ) ويرون كفر من ينكر حكما أمر به النبي ( ص ) بأنه أفضل الأولين والآخرين ، فهم يرون ضرورة التمسك بالأئمة الاثني عشر من أهل البيت عليهم السلام بوصفهم أوثق الطرق نقلا لسنة النبي ( ص ) ، وهم يدرأون عن كل ما أحيط بمسألة عصمة النبي ( ص ) من شبهات وأقاويل ، فهو بنظرهم معصوم في أمور الدين والدنيا وقبل النبوة وبعدها . وأما أهل السنة فإنهم أيضا يفضلون شخص النبي ( ص ) على الأولين والآخرين ، إلا أنهم يرون أن عصمته محدودة بالأمور الدينية فقط ، والتي هي بنظرهم الأمور المتعلقة بتبليغ الرسالة ليس إلا ، وما دون ذلك فهو كغيره من البشر يخطئ ويصيب . وقبل أن نفند هذا القول ، نعرض للقارئ صورا مما يعتقده أهل السنة بشأن عصمة النبي ( ص ) لنرى بصورة جلية حقيقة موقفهم بهذا الشأن ، ومن خلال ما يعتبرونه أصح الكتب بعد كتاب الله فعن عائشة ( رض ) قالت : " . . . حتى فاجأه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فيه ، فقال : اقرأ ، فقال له النبي ( ص ) : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ ( . . . ثلاثا ) فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال : زملوني ، زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروح فقال : يا خديجة ، ما لي ؟ ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي . وهو ابن عم خديجة أخو أبيها ، وكان امرءا تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربي ، فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت له خديجة : أي ابن عم ، اسمع من ابن أخيك ، فقال ورقة : ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره النبي ( ص ) ما رأى فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى ، يا ليتني فيها جذعا أكون حيا حين
106
نام کتاب : حقيقة الشيعة الإثني عشرية نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 106