responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 96


تجوز صلاة المسلم بغير الصلاة عليهم ! ! وأنهم والسيدة الزهراء هم أهل بيت النبوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، واكتشفت تلك الجموع أنها قد سارت طويلا بالخط المعاكس للطريق الإلهي . وشعرت تلك الجموع بالندامة لأنها خذلت عليا وحسنا وحسينا ، وسمت الحسن ، وقتلت الحسين وهما ابنا رسول الله ومزقت آل محمد في كربلاء ، أو على الأقل لأنهم قتلوا أمامها دون أن تنصرهم أو تحرك ساكنا .
وهذا انقلاب حقيقي وثورة فعلية تحدث في نفسية تلك الجموع التي استجابت لمعاوية ، وخلفاء بني أمية ، ولعنت الإمام علي في العشي والأبكار ، وتعبدت بكرهه وكراهية أهل بيت النبوة طمعا بدنيا معاوية وشيعته ! ! !
( ولم يجد العلماء صعوبة تذكر بكتابة ورواية الأحاديث التي احتضنتها دولة الخلافة ، والتي كانت منسجمة مع توجهات تلك الدولة ، ومع تاريخها السياسي ، لأن تلك الأحاديث كانت مروية ومكتوبة بالفعل ، وجاهزة ، وكانت تشكل المناهج التربوية والتعليمية لدولة الخلافة ، حيث كان تعلمها مفروضا على الخاصة والعامة ، فنقلها العلماء كما هي ، مسلمين بصحتها سندا لكثرة تداولها بين الناس ، ولأنها جزء لا يتجزأ من وثائق الدولة الرسمية التي عمل بها المجتمع ، بل والأعظم من ذلك أنها قد صارت أحد مقاييس الصحة لما يروى من الحديث ، فإذا تعارض حديث مع الأحاديث التي تبنتها الدولة ، فهذا الحديث موضع شك ! ! !
والمخرج يكمن بتضعيف رواته ، أو أحد رواته أو تكذيبهم ، أو تكذيب بعضهم ، بمعنى أن المناهج التربوية والتعليمية لدولة الخلافة كانت بمثابة رقيب ضمني على ما يروى من أحاديث الرسول ، فأي حديث يتفق مع هذه المناهج فهو صحيح وما يعارضها فهو موضع شك ، ومع هذا لم تكن هنالك موانع فعلية من رواية أي حديث ، وهذا بحد ذاته إنجاز ، بل وثورة فعلية كبرى أطل من أبوابها ونوافذها الرأي الآخر مدعوما بالسند الشرعي ، وهذا ما كان ممنوعا طوال التاريخ .
والخلاصة أن علماء دولة الخلافة لم يتوقفوا أبدا عن تقييد كل ما ذكر بأنه قد صدر عن الرسول ، فكانوا يروونه ، ويقيسونه بموازينهم العلمية التي أوجدوها خصيصا لهذه الغاية ، ويخرجونه للناس ويكتبونه بصحاحهم أو مسانيدهم ، أو .

96

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست