نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 95
وأوجدوا ضوابط علمية لعمليتي كتابة ورواية سنة الرسول من قول ، أو فعل ، أو تقرير ، وبذلوا جهودا مضنية للوقوف على كل ما قاله رسول الله بالفعل في كل أمر من الأمور ، وفي أي شخص من الأشخاص ، أو أية جماعة من الجماعات ، حتى أنهم رووا الأحاديث المتعلقة بعلي بن أبي طالب ، وأهل بيت النبوة الذين صبت عليهم دولة الخلافة كل غضبها ونقمتها وقوتها ! ! فرويت الأحاديث التي تتحدث عن مكانة علي ، وقربه من النبي ، وجهاده المميز وسجله الحافل بالأمجاد ، ورويت أحاديث تتحدث عن مكانة أهل بيت النبوة ، وآل محمد وتميزهم عن غيرهم من المسلمين ، والتي تبرز دور آل محمد بالدفاع عن دعوة الإسلام ، وإقامة دولته الأولى ، ومعاناتهم الكبرى ، باحتضان النبي ، والدفاع عنه ، والجهاد بين يديه ! ! وأبعد من ذلك أن علماء دولة الخلافة قد رووا أحاديثا عن رسول الله عن عداوة أبي سفيان وبنيه خاصة ، والبطن الأموي عامة لله ورسوله ، وعن قيادتهم لجبهة الشرك طوال فترة ال 15 سنة التي سبقت الهجرة ، وأنهم حاربوا الإسلام ونبيه طوال مدة الثماني سنوات التي تلت الهجرة ، وأنهم قد استعدوا العرب واليهود على رسول الله ، وأعظم من ذلك ، فقد روى العلماء أحاديثا عن رسول الله ، بأن الحكم بن العاص وذريته هم أعداء الله ورسوله ، وأن الله قد لعنهم على لسان نبيه ، ومع هذا آلت خلافة الرسول لذرية الحكم ، في الوقت الذي كانت فيه ذرية النبي وآل النبي يتعرضون للتقتيل والتشريد والتطريد ! ! ! بعد أن فرضت الدولة على العامة والخاصة لعنهم . وروى علماء دولة الخلافة أحاديث عن رسول الله تبين مكانة فاطمة الزهراء ، وابنيها الحسن والحسين ، عند رسول الله ، وقرابتهم القريبة ، ومنزلتهم الرفيعة في قلبه الشريف . لقد أذهلت تلك المرويات العامة والخاصة من المسلمين ، وربطوها بالمحن والمآسي والآلام التي تجرعها أهل بيت النبوة مجتمعين ومنفردين ! ! ! وبدأت قلوب المسلمين تتعاطف مع أهل البيت ، وتتيقن أن خللا كبيرا قد حدث ، وأن لأهل بيت النبوة قضية عادلة لم تلق أبدا آذانا صاغية طوال التاريخ ! ! وفجأة قررت جموع دولة الخلافة أن تعتبر عليا بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين ، وأن تعترف به وبابنيه الحسن والحسين ، كعمداء لآل محمد الذين لا .
95
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 95