responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 97


تواريخهم ، أو سيرهم أو مؤلفاتهم ، إنها انطلاقة عظيمة لإحياء كل ما وأدته دولة الخلافة عبر تاريخها السياسي الطويل ! !
ومن الطبيعي أن تعترض هذه الانطلاقة الكبرى معوقات كبرى أيضا فظهر الكذابون الذين تعمدوا الكذب على رسول الله ، إما تأييدا لتاريخ قد استقر ، أو دفاعا عما تهوى الأنفس ، أو نكاية وإرغاما لأنف خصم ، وقد يكون الكذب لصالح الرسول كما زعم بعضهم حيث قالوا : ( إننا لا نكذب على الرسول إنما نكذب له ) ، وبرع بعض الرواة بالرواية كما وكيفا وخلطوا فهمهم لما سمعوه من الرسول ، بآرائهم الشخصية ، وسوقوا الاثنين معا ، فإما أن ترفضهما معا أو تقبلهما معا ! !
ومع هذا فقد تمخضت تلك الانطلاقة الكبرى عن ثروة علمية عظمي ، تجد فيها الجزء الأعظم من الحقيقة ، التي تطمئن بها القلوب . لكن لا أحد من علماء دولة الخلافة قد أدعى بأن ما أخرجه من الأحاديث هو عين ما صدر عن رسول الله باللفظ والمعنى ، بلا زيادة ولا نقصان والأحاديث التي وصلتنا عن النبي بهذا الوصف : ( لفظا ومعنى ، وبلا زيادة أو نقصان ) أندر من النادر ! ! وهكذا ألحقت دولة الخلافة بالعالم والعلم خسارة فادحة عندما منعت رواية وكتابة أحاديث الرسول ، بالوقت الذي أجازت فيه رواية وكتابة حتى الخرافات والأساطير ، ولولا جهود العالم لضاع الأثر والعين معا ، ولكن الله غالب على أمره .
وتمخضت تلك الانطلاقة الكبرى عن تدوين الكم الهائل من الأحاديث في مجموعة كبيرة من كتب الحديث أبرزها عند أهل السنة ستة كتب عرفت بالصحاح وهي : ( صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وسنن أبي داود ، وسنن ابن ماجة ، وسنن الترمذي ، وسنن النسائي ) ، ومنهم من يقدم سنن الدارمي على سنن النسائي ، بالإضافة إلى المستدركات على هذه الصحاح ، ومجموعة من المسانيد .
ب - رواية وكتابة الحديث عند أهل البيت وأوليائهم أهل البيت بما ورثوه من علمي النبوة والكتاب ، وبما خصهم الله به من مكانة ، لا ترقى إليها مكانة ، وبما أسند إليهم من وظائف وتكاليف شرعية ، على يقين تام ومطلق بعمق الارتباط والتكامل والتعاضد بين كتاب الله القرآن الكريم

97

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست