responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 94


< فهرس الموضوعات > الانطلاقة الكبرى في رواية وكتابة الحديث < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > على صعيد علماء دولة الخلافة < / فهرس الموضوعات > منع كتابة ورواية أحاديث الرسول ، وخشي أن يندرس هذا العلم ويموت ما تبقى من أهله ، فكتب إلى واليه على المدينة وكلفه بكتابة أحاديث الرسول ، ولأن الخليفة على علم بتوجهات المجتمع فقد علل قراره بخشيته من موت العلماء ، واندراس علم الحديث .
فاحتج علماء عصره ، وضج المجتمع الإسلامي الذي تربى على ثقافة معينة ! ! وتساءل الناس متعجبين ؟ كيف يجرؤ عمر بن عبد العزيز على اقتراف ما نهى عنه الخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان ! ! ! وأهمل أمر الخليفة عمر بن عبد العزيز عمليا ولم ينفذ ، لأن التوجه العام للمجتمع لا يحتمل ذلك ، فمن غير الممكن أن يسمح بكتابة ورواية أحاديث صدرت عن رسول الله ، تتضمن فضائل علي بن أبي طالب ، مثلا في الوقت الذي أمرت فيه الدولة كافة رعاياها بلعنه ! !
والتبروء منه ! ! ولا يحتمل مجتمع دولة الخلافة إبراز فضائل ومكانة أهل بيت النبوة في الوقت الذي تعتبرهم الدولة أعداء الخليفة وأعداء المجتمع ! ! ولكن على الرغم من أن أمر الخليفة لم ينفذ عمليا إلا أنه كان ثغرة واسعة في جدار سميك ، وإعداد علمي للمجتمع ليرقى من طور إلى طور ! !
وبعد قرابة مائة عام على موت الرسول اقتنع مجتمع دولة الخلافة بضرورة كتابة ورواية أحاديث الرسول ، ولم تر دولة الخلافة في ذلك ما يهدد وجودها أو يمس استقرارها ، فإيديولوجيتها الواقعية قد رتبت عمليا واستقرت في أذهان العامة خلال مدة المائة العام التي منعت فيها رسميا كتابة ورواية أحاديث الرسول ، لهذا كله أذنت دولة الخلافة برواية وكتابة أحاديث الرسول ، أو على الأقل لم تعترض على هذا التوجه الجديد ! !
الانطلاقة الكبرى في رواية وكتابة الحديث أ - على صعيد علماء دولة الخلافة على ضوء التوجه العام والواقع الجديدين ، انطلق علماء دولة الخلافة ليبحثوا عن كل ما صدر عن نبيهم من قول أو فعل أو تقرير قبل مائة عام ! ! ! .

94

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست