responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 89


قريش وقال لهن : ( إنكن صويحبات يوسف . . . ) هنا أتيحت الفرصة للنبي ليتكلم فقال : ( إنهن خير منكم ، قوموا عني لا ينبغي عندي تنازع ، ما أنا فيه خير مما تدعونني إليه ) . وأدرك النبي أنه لم يعد هنالك ما يبرر كتابة توجيهاته النهائية ، فلو أصر النبي على كتابة توجيهاته النهائية ، لأصر جمع بطون قريش على اتهامه بالهجر مع ما يستتبع ذلك من عواقب مدمرة على الدين نفسه ، لذلك صرف النبي النظر عن كتابة هذه التوجيهات ، وخرج جمع البطون وخرج الخلص من أصحاب النبي ، ونجح جمع البطون بالحيلولة بين النبي وبين كتابة ما أراد ، ونجحت بطون قريش عمليا ، ولأول مرة بالتفريق بين الله ورسوله ، وبين كتاب الله وبيان النبي لهذا الكتاب ، ورفعت بطون قريش شعار : ( حسبنا كتاب الله ) أي يكفينا القرآن ، ولسنا بحاجة لبيان النبي أو لوصيته ! ! وهكذا أعلنت بطون قريش نواياها وبكل سفور ، فعرفها النبي ، وعرفها الخلص من أصحابه . وخرج الرسول عمليا من التأثير على مسرح الأحداث ، وصار الذين آمنوا قلة كما كانوا دائما ، وسط كثرة تدعي الإسلام ! ! ومن المدهش حقا أنه ما من خليفة قط إلا وكتب توجيهاته النهائية وهو على فراش الموت ، وقد اشتد به الوجع أكثر مما اشتد برسول الله ومع هذا لم يقل أحد من المسلمين قط لأحد من الخلفاء قط ( حسبنا كتاب الله ، أو أن المرض قد اشتد بك ، ولا حاجة لنا بكتابك ، بل على العكس كانت توجيهات الخلفاء تنفذ كأنها وحي من الله جاء به الله والملائكة قبلا ) .
قد يقول قائل أن هذا غير معقول ! ! ولا يمكن أن يعامل الرسول بهذه القسوة ، ولكن هذا ما حدث بالفعل فأصح الصحاح عند أهل السنة صحيحا البخاري ومسلم ، وقد سلما بوقوع ذلك كله وفي كتابينا : ( نظرية عدالة الصحابة والمواجهة ) سقنا ووثقنا كافة الروايات التي ذكرها البخاري ومسلم في صحيحهما . فارجع إليهما إن كنت في شك من ذلك .
منع رواية وكتابة أحاديث رسول الله قبضت بطون قريش على مقاليد الأمور حتى قبل أن يدفن رسول الله ، وكانت أول المراسيم التي أصدرتها دولة الخلافة أن منعت رواية وكتابة أحاديث الرسول - .

89

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست