responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 88


على أن تفرق بين الله ورسوله ، وبين كتاب الله وبيان النبي لهذا الكتاب ، لتجمد عمليا كافة النصوص الشرعية التي أعلنها النبي والمتعلقة بمنصب البيان والقيادة من بعد النبي ، وأن تتجاهل بالكامل هذه النصوص الصادرة عن النبي ، وتعتبرها كأنها غير موجودة ، أو في أحسن الأحوال مجرد آراء شخصية لمحمد بن عبد الله الهاشمي ، مثلما قررت بطون قريش أن تهمل بالكامل أهل بيت النبوة الذين اعتبرهم الدين أحد الثقلين ، فاعتبرهم بطون قريش مجرد أفراد مسلمين لا ميزة لهم على أحد في مجتمع كل أفراده قد اعتنقوا الإسلام . وبدأت بطون قريش بتنفيذ قراراتها . بعد دقائق من انفضاض الاجتماع التاريخي في غدير خم . وفي كتابنا ( المواجهة ) أثبتنا أن بطون قريش قد مهدت لقراراتها قبل غدير خم بسنين .
مرض النبي واتهامه بالهجر وإعلان النوايا بوضوح بعد أيام من عودة النبي إلى المدينة مرض كما أخبر الناس في غدير خم ، وكان سكان المدينة على يقين بأن مرض النبي هو مرض الموت ، وإنه سيموت في مرضه كما أخبرهم النبي بذلك . وقد جرت العادة عند كل زعماء العالم وحتى رؤساء القبائل وعلية القوم أن يلخص الزعيم أو شيخ القبيلة ، أو السيد لاتباعه الموقف من بعد موته ، وأن يعلن توجيهاته وتعليماته النهائية لاتباعه فضرب النبي موعدا للخلص من أصحابه ليكتب توجيهاته النهائية للأمة . علمت بطون قريش بما عزم عليه النبي ، فجمعت جمعا كبيرا ، وبالوقت المحدد لكتاب التوجيهات النهائية اقتحم هذا الجمع بيت النبي ، ودخلوه دون استئذان ، فوجئ الخلص من أصحاب النبي ، ولم يكن بوسع النبي أن يتراجع ولا ينبغي له فقال لمن حوله قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، وما أن أتم النبي كلامه حتى قال جمع البطون بصوت واحد ، إن النبي قد غلبه الوجع ، ولا حاجة لنا بكتابه ، إن النبي يهجر ! !
استفهموه إنه يهجر ! ! ! ! وكرروا هذه الكلمة النابية على مسامعه الشريفة متجاهلين بالكامل وجوده ، وحدث نزاع بين الخلص الذين دعاهم النبي وهم قلة ، وبين الجمع الكبير الذي حشدته بطون قريش وارتفعت الأصوات ، وأطلت النسوة من وراء الستر فقلن لجمع بطون قريش : إلا تسمعون رسول الله يقول لكم قربوا يكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ! فنهر عمر بن الخطاب النسوة لأن رأيه كان كرأي بطون

88

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست