responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 41


التاريخيين ، وبقوة الدفع النبوي ، وبالآلية التي أوجدها النبي ، وبالجيش الذي أسسه النبي قد فتحوا مشارق الأرض ومغاربها ، إلا أنه لم يرو راو قط أن أحدا من الخلفاء قد أمر أحدا من آل محمد أو من أهل بيته ، أو أحدا ممن يواليهم ، بل على العكس كان الخلفاء يختارون الأمراء والعمال والولاة من الكارهين لآل محمد والحاقدين عليهم ، أو ممن كانوا لا يرون لآل محمد أي فضل أو تميز عن الناس .
ولم تكتف زعامة قريش بذلك إنما حاولت أن تضرب آل محمد ببعضهم وأن توقع بينهم كما فعلت عندما وعدت العباس ببعض الأمر لتتمكن من الانفراد بعلي بن أبي طالب ، وإبطال حجته ، وحاولت أن تفتت وحدة البطن الهاشمي ، ولكن محاولاتها فشلت في البداية ونجحت فيما بعد ! !
ورصت زعامة البطون ، وقادت بنفسها حملة كبرى هدفها طرد وتقتيل وتشريد وإذلال آل محمد ، فهددت عليا بالقتل ، وشرعت بحرق بيت فاطمة على من فيه ، وفيه ابنا الرسول الحسن والحسين ، وحرمتهم من ميراث النبي وتركته وصادرت ممتلكاتهم ، ثم سمت الحسن ، ثم قتلت الحسين ، وأبادت أهل بيت النبوة ، وتجاهلت ومعها الأكثرية الساحقة من المسلمين نداءات النبي التي لم تتوقف ، ووصاياه المتلاحقة : ( اتقوا الله في أهل بيتي ) ، وقد عبر الإمام زين العابدين عن هذا الهول بقوله : ( لو أن رسول الله قد حرض المسلمين علينا ما زادوا على ما فعلوا . . ) .
وهكذا تم استبعاد أهل بيت النبوة ، وحرمانهم ، والتنكيل بهم وإذلالهم ، ومعاقبة أوليائهم ، فقد مر على المسلمين حين من الدهر كان فيه حب آل محمد أو موالاتهم من جرائم الخيانة العظمى التي عقوبتها القتل وهدم الدار ، والحرمان من العطاء ، والتجريد من كافة الحقوق المدنية ، بحيث لا تقبل شهادة من يحب آل محمد ( راجع كتاب الأحداث للمدائني برواية ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 3 ص 595 تحقيق حسن تميم ) .
فإذا عرفت أن أهل بيت النبوة هم أحد الثقلين بالنص الشرعي ، وأن الهدى لن يدرك إلا بالتمسك بهما : ( كتاب الله وعترة النبي أهل بيته ) تكتشف بيسر بأن كافة عرى الإسلام قد حلت بالفعل ، وأن الذين حكموا باسم الإسلام كانوا يصيبون .

41

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست