responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 32


في مسجد رسول الله ، في الوقت الذي منعت فيه دولة الخلافة كتابة ورواية أحاديث رسول الله نفسه ! !
ولما مات عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت ولايات الدولة وأعمالها ووظائفها العامة غاصة بأصحاب ( القوة ) من الفاسقين والمنافقين ، وقد استخدمهم الخليفة ليستعين بقوتهم ، كما قال ونفاقهم وفسقهم على أنفسهم .
ولما آلت الخلافة إلى عثمان رضي الله عنه ، رفع شعار صلة الرحم ، بدلا من القوة ، فعمر كان يبحث عن الأقوياء ليستعين بقوتهم ، أما عثمان فقد كان يبحث عن الأرحام ليصلها ، ومن نافذة الأرحام وبابها الواسع دخل الأمويون كلهم ، ودخل معهم أولياؤهم إلى ولايات الدولة وأعمالها ووظائفها ، فما من مصر من الأمصار ، وما من عمل من الأعمال ، إلا وواليه أموي ، أو موال لبني أمية . وكان أول الداخلين من هذا الباب الحكم بن العاص ، طريد رسول الله وعدوه اللدود ، لعنه رسول الله وطرده وحرم عليه دخول المدينة ، ولما آلت الخلافة لعثمان أعاده للمدينة معززا مكرما ، ولما مات بنى على قبره فسطاطا ، ومع الحكم دخل ابنه مروان . قالت عائشة أم المؤمنين لمروان : ( أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول الله لعن أباك وأنت في صلبه ) . قال الذهبي وابن عبد البر وغيرهما : ( مروان أول من شق عصا المسلمين بلا شبهة ) . ( راجع شذرات الذهب ابن العماد ج 1 ص 69 ) .
وكان مروان من أسباب قتل عثمان . ( راجع الإصابة ج 6 ص 157 ) . ومع أن مروان ملعون على لسان نبيه ، إلا أنه تولى الخلافة ، ولقب أمير المؤمنين وتوارث أبناؤه ملك النبوة . وقد وصف مروان بن الحكم وضع دولة الخلافة بآخر أيام عثمان ، وصفا دقيقا فقال لجموع الثوار الذين احتشدوا حول دار عثمان : ( ما شأنكم قد اجتمعتم كأنكم قد جئتم لنهب ، شاهت الوجوه ، كل إنسان آخذ بإذن صاحبه إلا من أريد ، جئتم تريدون أن تنزعوا ملكنا من أيدينا ، اخرجوا عنا ، غب رأيكم ، ارجعوا إلى منازلكم ، فإنا والله ما نحن مغلوبين على ما في أيدينا ) . ( راجع تاريخ الطبري ج 5 ص 110 ) .
والخلاصة أن دولة الخلافة تحولت إلى ملك أموي خالص ، وأن الأمويين قد غلبوا على كل شئ ، وأن الأكثرية الساحقة مع بني أمية طمعا بما هم غالبون .

32

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست