responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 314


الخاصة وجود حالة الانسجام العام والمطلق ، واختفاء مظاهر الصراع بكل أشكاله وعلى الأخص الصراع الطبقي ، فالكرة الأرضية كلها إقليم لدولة آل محمد ، وأبناء الجنس البشري مواطنون في تلك الدولة ، يعتنقون دينا واحدا وهو دين الإسلام ، فلا نجد على وجه الأرض إلا من يقول لا إله إلا الله . فأبناء الجنس البشري على مختلف منابتهم وأصولهم وأعراقهم وألوانهم يعتنقون نفس الدين ، ويخضعون لذات النظام ، ويشعرون بأنهم أخوة لا فرق بين لون ولون وعرق وعرق ، فهم أسرة كبيرة أبوهم آدم وأمهم حواء ، تكاثروا كما تتكاثر الأسرة الواحدة ، ثم نزغ الشيطان بين الإخوة فاختلفوا ، فأرسل الله الإمام المهدي وأقام دولة آل محمد لغايات إصلاح ذات البين ، وإعادة المياه لمجاريها ، وساعد الإمام المهدي على تحقيق هذا الإنجاز قضاؤه على أسباب الخلاف والاختلاف فالإمام المهدي إمام شرعي اختاره الله وأعده وأهله للقيادة والمرجعية ، فليس في العالم كله من هو أعلم ولا أفضل ولا أتقى ، ولا أقرب لرسول الله من الإمام المهدي . هذا كله يخلق ويرسخ ثقة أبناء الجنس البشري في إمامهم وقائدهم الإمام المهدي ، ويقطع دابر التنافس على القيادة ، ويخلق حالة من الاستقرار ويؤدي للقضاء على مبررات النزاع السياسي ، خاصة وأن أعضاء حكومة الإمام المهدي فرادى ومجتمعين يجمعون مميزات خاصة بهم لا تتوفر لدى أي طامع بمنصب الوزارة أو الولاية .
كذلك فإن دولة آل محمد تقضي أيضا على أسباب النزاع الاقتصادية وتغلق أبواب التنافس المرير على المال ، فعندما تحقق دولة آل محمد الكفاية المطلقة لكل واحد من أبناء الجنس البشري ، والرخاء المطلق للجميع فلا يبقى على وجه الأرض محتاج واحد ، أو معوز واحد ، ولا يجد أصحاب الأموال رجلا واحدا يقبل زكاة أموالهم ، وعندما يجد الناس الذهب والفضة مكومة كالجبال ، وكرمال الصحاري ، فما هو الداعي لأسباب التنازع الاقتصادي ! ! وهكذا في كل الأمور حيث تتولى دولة آل محمد القضاء على أسباب الشر واجتثاثها من الأرض لتضمن حالة الانسجام المطلق بين أبناء الجنس البشري ، وعدم وجود ما يكدر صفوهم ، أو ينغص عيشهم ، ثم إن الإمام المهدي وطاقم حكومته ، لن يوقظوا نائما ولن يهرقوا دما ( الحديث رقم 130 ج 1 ) وسيرحمون مساكين العالم فيشعرون كأن .

314

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست