responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 313


راد لإرادته ، وقد أراد الله تحقيق كافة الغايات التي كلف عبده الإمام المهدي بتحقيقها ، فدولة الإمام المهدي أو دولة آل محمد مكلفة باقتلاع جذور الظلم والظالمين وتطهير الأرض من وجودهم ومن فقههم ، لذلك فإنها لن تقبل بأن يبقى على وجه الأرض خلال عهدها الراشد ظالم أو جبار واحد ، أو حصن واحد من حصون الضلالة فهي ملتزمة أمام الله تعالى بالقضاء التام والمبرم على الظلمة والظالمين وتطهير الأرض من ظلمهم ومن آثارهم .
وتجد هذا الإصرار العجيب عند كل غاية وهدف من الغايات والأهداف التي كلف الإمام بتحقيقها فعلى المستوى الاقتصادي فإن الإمام المهدي ودولة آل محمد مكلفون بتحقيق الكفاية التامة والرخاء المطلق للجميع ، بحيث يكون كل واحد على وجه الأرض من أبناء الجنس البشري في حالة كفاية تامة ورخاء مطلق ، بحيث يتجول المكلفون بدفع الزكاة في الأرض شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فلا يجدوا محتاجا واحدا يقبل الزكاة لأن الجميع في حالة كفاية والجميع في حالة رخاء ، ولا يوجد في الأرض كلها محتاج واحد ، فالنقود والذهب والفضة لا تعد عدا إنما تهال هيلا ! ! وقد تواترت الأحاديث النبوية التي أكدت هذه الناحية ، وقد وثقناها في الفصول السابقة ، حتى أن الدرهم والدينار يصبح من سقط التاريخ ولا قيمة له . ( راجع الحديث 1133 ) .
وهذه طبيعة ما عرفتها ولا سمحت بها أية دولة من الدول التي ظهرت أو ستظهر على وجه الأرض قبل نشوء دولة آل محمد وظهور الإمام المهدي المنتظر ، فالدول عادة تغرق الشعوب بالوعود البراقة خاصة في العصر الحديث ، وتدغدغ مشاعر المستضعفين ، ثم تسقط الحكومات وتزول الدول نفسها دون تحقيق معشار معشار ما وعدت بتحقيقه ، حتى أن الناس قد ملت وعود الدول ، وصارت وعودها أحد الرموز والاصطلاحات الدالة على معنى الكذب ! !
7 - حالة الانسجام العام في دولة الإمام المهدي أو دولة آل محمد ومن أبرز مظاهر طبيعة دولة الإمام المهدي أو دولة آل محمد ، ومن مميزاتها .

313

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست