responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 301


وأن ينصف ! ! ! بطون قريش فيعلن حقها بالملك من بعده ويعترف بهذا الحق ، كما اعترفت له بطون قريش بالنبوة ! ! ! ولكن النبي لم يجر أية تعديلات على ترتيباته السابقة ! ! ! إذا لم يبق أمام زعامة بطون قريش وحلفائها إلا أن تفرض رأي الأكثرية بالقوة ، وأن تحول بين دولة آل محمد وبين الظهور ، وتقيم بدلا منها دولا لبطون قريش متتابعة لأن أكثرية الناس بعد الإسلام يتبعون قريشا ، تماما كما اتبعوها أثناء مقاومتها للنبي وحربها له . والفرق أنهم الآن يتبعونها تحت خيمة الإسلام وكانوا سابقا يتبعونها تحت خيمة الشرك ! ! ويكفي محمدا والهاشميين أن بطون قريش جميعا ومواليها ومن تعاطف معها من العرب ، والمنافقين ، والمرتزقة من الأعراب يعترفون بنبوته ، ويتلفظون بالشهادتين وهم من حيث المبدأ على دينه ، فماذا يريد غير ذلك ! ! ! أما أن يتأمر أحفاده على بطون قريش ومن والاها ، وأن يكونوا قادة لها إلى يوم الدين ، فالموت أهون على البطون منه وهي لن تقبله حتى ولو اضطرت إلى ترك الدين نفسه ! ! ! وتحددت الخيارات بخيار واحد إما دولة آل محمد وردة البطون ومن والاها عن الإسلام ، وأما دولة البطون وبقاء البطون ومن والاها على دين الله بالقدر الذي تراه مناسبا ! ! ! ولقد فهم الرسول في آخر أيامه هذه الحقيقة ، وفهمها الإمام علي وأعلنها بأكثر من مناسبة في ما بعد .
وصممت زعامة بطون قريش وقادة النفاق على ذلك ، وركبوا رؤوسهم ، وأخذوا يتربصون ، وينتظرون بفارغ الصبر موت النبي ، ليستولوا بالقوة والتغلب وكثرة الأتباع على الملك الذي تمخضت عنه النبوة ! ! ! وليلغوا نهائيا كافة الترتيبات الإلهية المتعلقة بقيادة الأمة طوال عصر ما بعد النبوة ، والتي أعلنها النبي ، لأن هذه الترتيبات مجحفة على حد تعبير زعامة البطون ، ومن المحال أن يأمر بها الله ! ! إنما هي صادرة عن محمد ومحمد بشر يتكلم في الغضب والرضى ! !
وبالتالي فإنها غير ملزمة ! ! لأن المسلمين أعرف بشؤون دنياهم ! ! وفضلا عن ذلك فإن القرآن وحده يكفي والقرآن لم يعلن صراحة عما أعلنه النبي ! !
كشف حقيقة ما يجري الله جلت قدرته على علم تام بما تدبره زعامة البطون ، وحلفائها ، وعلى علم .

301

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست